قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال سرب من 10 طائرات "A-10 Warthog" التي تلقب ب"الخنزير البري" من أفغانستان إلى الكويت، لتكون بدءاً من الأسبوع المقبل في طليعة العمليات ضد داعش في العراق وسوريا. وبإمكان هذه الطائرات بفضل القدرة العالية على مهاجمة الأهداف الصغيرة وغير المتحركة بسرعة عالية مهاجمة القوات الراجلة و"نصف الميكا" كما أنها تملك نظام حماية من النيران المضادة وخاصة مما تمتلكه عناصر داعش. وA-10 Warthog طائرة بمقعد واحد ومحركين نفاثين من طراز جنرال إليكتريك تي إف 34، تم تطويرها في بداية السبعينيات من القرن العشرين. وتم تصميم هذه الطائرة حصرياً للقوات الجوية الأمريكية لتقديم الدعم الجوي القريب للقوات الأرضية من الدبابات والمدرعات والمركبات المهاجمة، والأهداف الأرضية الأخرى، مع قدرة محدودة على مهاجمة الأهداف التكتيكية الأرضية. ويمكن تسمية الطائرة بالرشاش الطائر فسلاحها الأساسي مدفع غاتلينغ GAU-8 Avenger وهو عبارة عن رشاش دوار ثقيل (يعتبر أكبر رشاش تم وضعه على متن طائرة ويوصف بقاتل جماعي) وتحتوي الطائرة على 540 كيلوغرام من الدروع مع قدرة على البقاء في الجو حتى مع الأضرار التي تصيبها. واسم الطائرة الرسمي "Thunderbolt" أتى من طائرة الحرب العالمية الثانية Republic P-47 Thunderbolt التي كانت تقدم الدعم الجوي القريب أيضاً، وتعرف هذه الطائرة أيضاً باسم الخنزير "warthog". وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الولاياتالمتحدة إلى تكثيف الغارات وعمليات المراقبة ضد تنظيم داعش، من خلال نقل العديد من الطائرات من أفغانستان إلى منطقة الشرق الأوسط، مضيفة أنه إلى جانب الطائرات التي نقلت إلى الكويت، ستنقل من أفغانستان أيضاً في الأسابيع القليلة المقبلة طائرات ريبر من دون طيار، التي تطلق الصواريخ، ليعاد نشرها في منطقة الشرق الأوسط. يضاف إلى أن هناك أيضاً 300 جندي من "الحرس الوطني الجوي الأمريكي" ممن قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة، إنهم من "الجناح المقاتل في الوحدة 122" ووصلوا قبل 10 أيام إلى قاعدة قرب عاصمة دولة خليجية، وهم من قاعدة "فورت وين" في ولاية انديانا، لذلك هناك ضرورة لاستخدام طائرات A-10 بوصفها داعمة للقوات البرية على الأرض.