وضعت عشر ولايات جنوبية، أمس بمقر الغرفة التجارية ببسكرة، لبنة ما تم تسميته بالتجمع الاقتصادي من أجل الفائدة المشتركة للجنوب، للانطلاق في أكبر عملية فتح تجاري لقارة آسيا من خلال تصدير أطنان من التمور بمختلف أنواعها إلى أندونيسا والهند وماليزيا كمرحلة أولى. وأجمع ممثلو الولايات الجنوبية على أن فرصة الجزائر لإعادة الاعتبار لتمورها ومنها دڤلة نور التي سُرقت علامتها من الجزائر وصارت تسوّق بأسماء بلدان جارة وحتى تحت إسم الدولة العبرية، قد حان، خاصة وأن الاتفاقية الأخيرة التي أبرمت مع الجانب الأندونيسي تنص على أن تكون التمور من كل الأنواع بما فيها التي فقدت سوقها هنا في الجزائر. وهو ما جعل ممثلا تمنراست وأدرار يؤكدان بأن التصدير سيجعل الفلاحين يعودون بقوة إلى نخيلهم، والجميل في انطلاق التجمع في عمله أنه جمع عشر ولايات جنوبية، ومنها غرداية التي كانت ممثلة بمجموعة من المنتجين الشعانبة والميزابيين الذي وضعوا اليد في اليد من أجل الصالح العام، خاصة أن تجارة التمور ضُربت في العشريتين الأخيرتين بعد أن تمكن يهود مرسيليا بالتعاون مع تونسيين ومغاربة وجزائريين أيضا باعوا منتوجهم الخام في الخفاء من تسويقها بأسماء بلدان أخرى، كما ضم التجمع الجنوبي متعاملين اقتصاديين من العاصمة. ومن المفروض أن تبحر أول شحنة للتمور عبر باخرة نحو أندونيسيا والهند وماليزيا مع بداية السنة القادمة، من دون تحديد الكمية التي ستكون بالأطنان، ولن تخص دڤلة نور، وإنما بقية أنواع التمر، من أجل كسر الوساطة الخارجية واليهودية على وجه الخصوص كما قال رئيس الغرفة التجارية ببسكرة عبد المجيد خبزي، وتأهيل التمور الجزائرية وإرجاع العلامة لدڤلة نور، وستعود تمور غرداية التي فقدت سوقها المحلية بعد تعاون كل الفلاحين من ميزابيين وشعانبة بقوة إلى الأسواق الآسياوية.