الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتوقع أن تتحدد معالم موقف الجزائر من المشاركة في قمة تأسيس الاتحاد من اجل المتوسط خلال اجتماع القمة ال12 للاتحاد الإفريقي، المزمع انعقادها بعد غد بشرم الشيخ المصرية. * حيث سيشارك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في القمة، ويلتقي خلالها ببعض زعماء الدول المعنيين بالمشروع المتوسطي. * وسيشارك رئيس الجمهورية في قمة الاتحاد الإفريقي إلى جانب الرئيس المصري حسني مبارك، والذي تستضيف بلاده القمة الإفريقية والمعني أيضا بمشروع الاتحاد من اجل المتوسط، حيث أعلن مبارك موافقته للمشاركة في القمة، في حين امتنع الزعيم الليبي معمر القذافي على المشاركة ووجه انتقادات لاذعة للمبادرة الفرنسية. * هذا الأمر دفع بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن يوفد مبعوثا خاصا لطرابلس من اجل اقناع القذافي بضرورة المشاركة في القمة، كما يتشاور الرئيس بوتفليقة مع الرئيس السنيغالي عبد الله واد المعارض لمشروع ساركوزي، حيث أكد أن المشروع من شأنه أن يقسم القارة السمراء، ويحدث القطيعة بين الضفتين، وهو الطرح الذي سيحمله عبد الله واد للقمة الإفريقية. * وقد مثل أمس وزير الشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل الجزائر في اجتماع وزراء خارجية الدول الإفريقية المشكلة للاتحاد عوض وزير الخارجية مراد مدلسي، وهو ما يطرح أكثر من سؤال، خاصة وان مدلسي يفترض أن يشارك في قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل المخصصة لمناقشة مشروع الاتحاد من اجل المتوسط.