أجرى رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة الاثنين محادثات مع العقيد الليبي معمر القذافي. وجرى اللقاء على انفراد في شرم الشيخ المصرية قبيل الانطلاق الرسمي لأشغال القمة العادية ال 11 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. ولم تذكر وكالة الأنباء الجزائرية التي أوردت الخبر فحوى ما جرى بين بوتفليقة والقذافي، ولكن لا يستبعد أن يكون الطرفان قد تطرقا إلى جملة من القضايا وخصوصا مساعي تنسيق مواقف البلدين بخصوص بعض القضايا. * * ويشارك بوتفليقة والقذافي وكذلك الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في قمة الاتحاد الإفريقي التي تختتم أشغالها اليوم وتبحث في قضايا القارة السمراء وخصوصا التنمية والنزاعات مثل دارفور والصومال وزيمبابوي. * وسبقت القمة اجتماعات عقدتها المبادرة الجديدة للتنمية في إفريقيا "النيباد" والآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وإصلاح المنظومة الأممية، بالإضافة إلى اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي.. وفي اجتماع النيباد وجه القادة الأفارقة انتقادات شديدة للمؤسسات الدولية والدول الكبرى المتقدمة صناعيا لعدم وفائها بالتزاماتها نحو التنمية في افريقيا. كما ركز القادة في تدخلاتهم في اليوم الأول للقمة على التداعيات الخطيرة التي أصبحت تهدد القارة الافريقية في مجال ضمان أمنها الغذائي. وشددوا بهذا الخصوص على ضرورة بلورة موقف افريقي واضح من هذه الأزمة ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.. ومن جهة أخرى، ألقى ملف زيمبابوي بظله على القمة التي بدأت بالتزامن مع الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في زيمباروي، وقد جرى بحث مسألة زيمبابوي في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي ولكنه عجز عن التوصل إلى موقف موحد فأحال القضية على رؤساء الدول. وكذلك أنهى مجلس السلم والأمن في الاتحاد المكلف بفض النزاعات في القارة مساء الأحد جلسة مغلقة استمرت أكثر من ثلاث ساعات من دون أن يصدر عنه أي موقف علني من أزمة زيمبابوي. ويخضع الاتحاد الإفريقي منذ أسبوع لضغوط كثيفة لحمله على التدخل في هذه الأزمة، ولا سيما من جانب الغربيين الذين اعتبروا إعادة انتخاب روبرت موغابي الذي يحضر القمة "مهزلة" ويطلبون من الاتحاد حجب أي شرعية عن نظامه. ويذكر أن مراقبي البرلمان الإفريقي، إحدى هيئات الاتحاد اعتبروا أن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لم تكن "لا حرة ولا نزيهة" داعين إلى تنظيم انتخابات جديدة. ويؤيد الاتحاد الإفريقي مهمة الوساطة التي يقوم بها رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي باسم مجموعة التنمية الاقتصادية لإفريقيا الجنوبية لمنع تفاقم الأزمة السياسية في زيمبابوي. ودعت المعارضة في زيمبابوي الاثنين قمة الاتحاد الإفريقي إلى تعيين موفد دائم لدعم جهود الوساطة التي يقوم بها مبيكي.