أوقفت مصالح الأمن بورڤلة 06 شبان بحوزتهم جهاز ليزر بالقرب من مطار عين البيضاء بذات الولاية، بعد تلقي اتصال من طرف طاقم طائرة قادمة من مطار هواري بومدين بالعاصمة، يفيد بوجود أشخاص يقومون بالتشويش عليها أثناء هبوطها على مستوى منخفض بواسطة الجهاز المذكور، حيث وجهت إليهم في البداية تهمة محاولة إسقاطها. فتحت مصالح الأمن، منذ شهر سبتمبر الماضي، تحقيقات معمقة في قيام أشخاص بالتشويش على طائرات نقل الحجيج، بواسطة جهاز "ليزر"، شديد التأثير على الرؤية عادة ما يستعمل في الملاعب، مما أثر على رؤية قائدي الطائرات ومساعديهم، حيث رفضوا أكثر من مرة الهبوط في مدرج نفس المطار بسبب تزايد التشويش. وكانت المصالح الأمنية قد أوقفت المتهمين 06، وأحالتهم على قاضي التحقيق الذي أمر بوضع المتهم الرئيسي ورفيقه رهن الحبس المؤقت، غير أن جميع المتهمين نفوا جملة وتفصيلا معرفتهم بخطورة هذا الجهاز وما إن كان يحجب الرؤية أو يهدد بإسقاط الطائرات. ونطقت محكمة ورڤلة، أمس الاثنين، بالحكم ضد المتهمين حيث غرمت المتهم الرئيسي وهو شاب في العقد الثالث من العمر ب 50 ألف دج، بعد أن وجهت إليه جنحة عرقلة ملاحة الطائرات، إذ اعترف هذا الأخير باملاتكه هذا الجهاز الذي اشتراه من أحد أسواق ولاية بالشرق الجزائري، فيما استفاد مساعده وبقية المتهمين الخمسة بالبراءة، في حين تمسكت النيابة العامة بتسليط عقوبة 03 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قيمتها 200 ألف دج، في حق المتهم الرئيسي ومساعده، أما بقية المتهمين فالتمست في حقهم غرامات مالية قدرها 200 ألف د ج. وحسب محضر الضبطية القضائية فإن مطار عين البيضاء بالولاية المذكورة تعرض لمحاولات اعتداء متكرر خلال الأشهر المنصرمة من الجهتين الشمالية والغربية، مما خلق نوعا من الارتباك والاستياء لدى طواقم الطائرات التي عادة ما تحط بمدرج المطار على مستوى منخفض وهو مدرج قريب من كثبان رميلة غالبا ما يتواجد بها عدد من الشبان. ومعلوم أن مطار حاسي مسعود الدولي، كريم بلقاسم، كان قد تعرض منذ شهور لنفس الاعتداء بجهاز الليز، مما تطلب مباشرة تحريات أمنية مكثفة.