بعد معارك زرهو شمال شرق تيمبكتو، وسيطرة كل من الحركة العربية جناح أحمد ولد بدة وحركة غاتيا الموالية للجنرال في الجيش المالي الهجي أغ أمو عليها ومحاصرتهما لأحد أكبر معاقل الحركة العربية جناح ولد سيدات بمنطقة بير شمال تينبكتو، وبعد تدخل أعيان من قبائل البرابيش وفك الحصار دون حصول أي تصادم بينهما؛ اندلعت حرب الكرّ والفر من جديد بين الحركات المسلحة المناوئة للوجود المالي في الشمال - الحركة الوطنية لتحرير أزواد الحركة العربية - جناح ولد سيدات المجلس الإسلامي الأعلى - والحركتين المواليتين للحكومة المالية ذات المطالب التنموية بالشمال - الحركة العربية جناح ولد بدة - حركة غاتيا. عاد الصراع المسلح القديم الجديد بين الاتجاهين وذلك بمحاصرة الحركات الثلاث ذات التوجه الانفصالي لأحد أكبر معاقل الحركة العربية جناح ولد بدة بمنطقة تبنكورت بشمال غاو؛ رغم مطالب المشايخ العربية بالمنطقة الحركتين العربيتين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل خلافهما.. وما يزيد الطين بلة هو دخول الحركات الاسلامية الصراع. ففي صبيحة السبت قامت مجموعة من حركة أنصار الدين بمهاجمة مطار كيدال الذي تتمركز به قوات فرنسية وأخرى إفريقية ومواقع للحركة الوطنية بصواريخ الهاون والاربيجي وراح ضحية هذا الهجوم 3 عناصر من القوات التشادية المشاركة في القوة الافريقية وجرح عدد من الجنود.. وحسب مصادر قبلية تمت مشاهدة زعيم تنظيم أنصار الدين أياد أغ أغالي ليلة أول أمس بالجبال المطلة على كيدال؛ وحسب نفس المصادر فإن حركة أنصار الدين قامت بهذا الهجوم ردا على الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، التي نشرتها جريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية.