صوت أعضاء المجلس الإقليمي في لومبارديا شمالي إيطاليا، الاثنين، على مشروع قانون يمنع إنشاء المساجد في الإقليم، دفع به حزب "اتحاد رابطة الشمال" اليميني المتطرف المعادي للأجانب والمسلمين. وبحسب ما ذكرته قناة "فرانس 2" في تقرير لها مساء أمس (الاثنين)، فإنه "صدر قانون يمنع إنشاء أي مساجد جديدة في إقليم لومبارديا دفع به بشدة حزب اتحاد رابطة الشمال اليميني المتطرف المعادي للأجانب"، معتبرة أنه خطوة جديدة ضد الأقلية المسلمة الذين يقدر عددهم بنحو مليون مسلم. وأوضحت القناة، أن القرار المعادي للمساجد، صدر في ظل صمت تام من جانب أحزاب اليسار وتجاهل من قبل رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي. وتعليقاً على القانون الجديد، قال روبرتو انيلي عضو المجلس الإقليمي في لومبارديا (يضم 12 مقاطعة) إن "المسجد لا يعني الإرهاب، بل يمثل خطر الإرهاب من خلال بعض الأفكار التي تطرح بداخله عن قتل النفس، فأنا لم أر أبداً قساً مسيحياً يعظ بأن قتل النفس يفتح أبواب السماء". وانتقد مواطن ايطالي في حديثه "لفرانس 2" ارتفاع عدد المسلمين في بلده قائلاً: "يوجد أعداد كبيرة من المسلمين لدرجة لا تصدق.. أريد أن تتوقف هذه الزيادة". ومن جانبه، أعرب بن جاب بن عيسي رئيس المعهد الثقافي الإسلامي في ميلانو، (أحد مقاطعات لومبارديا) عن صدمته إزاء القانون المعادي لإنشاء المساجد، قائلاً: "للأسف هم يعاملون المسلمون باعتبارهم مجموعة من الشياطين". ولحزب اتحاد رابطة الشمال مواقف سابقة معادية للأقلية المسلمة في الإقليم الذي يعد أكبر الأقاليم الإيطالية (يبلغ عدد سكانه نحو 10 مليون نسمة). وهناك محاولات لإجهاض مشروع بناء مسجد ميلانو الكبير بتكلفة 10 ملايين أورو، يتم جمعها من تبرعات المسلمين على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويتسع ل10 آلاف مصل، ويضم مركزاً ثقافياً كبيراً ومن المقرر أن ينتهي إنجازه خلال عام 2018.