بثت مواقع تابعة للمتشددين، مساء الثلاثاء، تسجيلا مصورا منسوبا لتنظيم داعش يظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا، والذي كان قد أسره بعد سقوط طائرته فوق الرقة بسوريا قبل أسابيع عندما كان ينفذ غارات ضمن قوات التحالف الدولي. ويأتي إعدام الكساسبة بعد أيام من انتهاء المهلة التي كان قد حددها لدولة الأردن للحفاظ على الكساسبة حيا مقابل إطلاق عمان سراح السجينة ساجدة الريشاوي المعتقلة لديه منذ 10 أيام لكي يفرج عن رهينة ياباني. وانتهت الخميس الماضي، المهلة التي حددها تنظيم داعش موعدًا نهائيًا لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور أصدره. وفي وقت سابق طالبت لجنة شعبية لمناصرة الطيار الأردني المحتجز لدى تنظيم داعش الحكومة الأردنية بإشراكها في عملية التفاوض حول الافراج عنه، فيما عبر بعض أفراد العائلة عن رفضهم لفتح قنوات بديلة عن القنوات الرسمية. وأبدت اللجنة في بيان تلي في ديوان عشيرة الكساسبة، السبت، عتب عائلة الطيار معاذ الكساسبة، على الحكومة بسبب حالة التعتيم الرسمي حول حقيقة نتائج مسار التفاوض بعد مرور 40 يوما على أسره إثر سقوط طائرته في سوريا. وقال سائد الضلاعين رئيس اللجنة المشكلة من أبناء عشيرة الكساسبة، إن اللجنة ستعقد مؤتمرا صحفيا يوميا، لاطلاع وسائل الإعلام على آخر المستجدات. وطالب البيان الحكومة بمكاشفة العائلة بحقيقة نتائج مسار التفاوض، وأن يكون أحد أفراد اللجنة شريكا في عملية التفاوض، التي يديرها جهاز المخابرات العامة في البلاد كقنوات خلفية. وقال الضلاعين "إنه رغمً المحاولات المتكررة للعائلة الحصول على معلومات حول الطيار والوعود إلا أنها "لم تحصل على أية معلومات أو إجابات شافية".