لم تفارق الابتسامة ملامح وجهه، وهو يستلم شهادته النهائية من وزير التربية أبو بكر بن بوزيد.. نقاط علاماته في المواد الأساسية شكلت معدل 20 من 20 وهو بذاك نابغة لولا الفلسفة والمواد الأدبية. * كانت كل عائلة مراد بن مالك القسنطينية الأصل تتوقع فوز ابنها النجيب بشهادة البكالوريا، كما أنها كانت تتوقع أيضا، فوزه بهذه الشهادة بتقدير جيد جيدا ولم يكن يتوقع أحدا من أفراد العائلة أن يحقق الابن النابغة النتيجة بتقدير ممتاز ويكون الأول على المستوى الوطني مناصفة مع تلميذة أخرى من بنات ولاية جيجل. * السيد محمد العربي بن مالك والد التلميذ الناجح مراد متحصل على شهادة دكتوراه دولة في الهندسة المدنية وتحصل خلال السنة الجامعية 2007 / 2008 على ترقية مكنته من العمل كبروفيسور أستاذ بجامعة الثامن ماي 45 بڤالمة، كانت سعادته لا توصف عندما اتصلنا به ليروي لنا شيئا عن ابنه، فأكد أن كل أفراد العائلة ومنذ أن كان مراد يدرس بكتاب لحفظ القرآن الكريم بمدينة ڤالمة، أي قبل الدخول إلى المدرسة الإبتدائية تفاءلوا له بمستقبل دراسي زاهر، حيث تمكن وهو في سن الرابعة من العمر من حفظ جزء "عم"، الجزئين الأخيرين من كتاب الله. * وعند التحاقه بالمدرسة الإبتدائية المتواجدة بالقرب من مقر إقامة العائلة بحي الإخوة رحابي تحصل على المرتبة الأولى في أول امتحان له، ليلازم بذلك النجاح والتفوق منذ نعومة أظافره، واستمر في حصد النتائج الإيجابية إلى غاية تحصله على شهادة التعليم الإبتدائي بتقدير ممتاز وبمعدل 19.57، ما جعله يحتل الرتبة الأولى على مستوى ولاية ڤالمة في شهادة التعليم الإبتدائي لدورة 2001 - 2002 بعد هذا المشوار الدراسي الممتاز في الطور الإبتدائي التحق مراد بن مالك بإكمالية بوراس الكاملي بحي الإخوة رحابي وظل دائما يحقق النتائج الإيجابية التي جعلته يلفت انتباه أساتذته الذين جعلوا منه القدوة الحسنة لباقي زملائه وأترابه في الدراسة. وقد توج ذلك المجهود الدراسي باعتلاء مراد للمرتبة الأولى على مستوى الإكمالي في حصوله على شهادة التعليم الأساسي بتقدير ممتاز وبمعدل 18.10. * * الوجه الآخر للتلميذ المميز مراد بن مالك * مراد بن مالك تلميذ مميز من مواليد 26 ديسمبر 1990 بمدينة ڤالمة، تحصل على علامة 20 من20 في مادة الرياضيات و19.50 من 20 في مادة العلوم الطبيعية، ليحقق المعدل العام 18.34. يهوى رياضة كرة القدم وتقمص ألوان فريق ترجي ڤالمة منذ سنة 2003، حيث دخل مدرسة فريق الترجي ثم لعب في صنف الأصاغر وبعدها في صنف الأشبال، قبل أن يقرر ترك الكرة جانبا خلال الموسم الحالي، والتفرغ للدراسة وبذل مجهود أكبر في شهادة البكالوريا. وعلى الرغم من ذلك، فإن مراد كان يسجل أسبوعيا حضوره في ملاعب كرة القدم، لأنه وبكل بساطة يعشق الكرة حتى النخاع. * بل أكثر من هذه الهواية، فإن مراد بن مالك يعشق أيضا مداعبة الإعلام الآلي واكتشاف عالم التكنولوجيات الحديثة، حيث أنه مولع بفك شفرات مختلف القنوات المشفرة ونجح في عديد من المرات في فك شفرات شبكة "آرتي" وكذا شبكة "التي بي آس". ويلجأ له أترابه وشباب الحي الذين يسألونه دوما عن الجديد في مفاتيح الشبكات التلفزيونية المشفرة. وهو ما ولد الرغبة في نفسية هذا التلميذ النابغة ليقرر مواصلة دراسته الجامعية في تخصص برامج الإعلام الآلي. * * مراد للشروق: كنت دائما وسأبقى وفيا للشروق * وأمام جمع من الصحفيين وجه رسالة شكر وتهنئة خاصة لجريدة الشروق اليومي، كاتبا فيها أهنئ الشروق ببلوغها الرقم القياسي بنصف مليون نسخة وأشكر دعمها على كل ما قدمته لنا لبلوغ هذا المستوى.. موجها عبر الجريدة وبخط يده نهنئ كل الحائزين على شهادة البكالوريا ولصديقيه عموري وجابي...