التزمت، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، بنقل أعمال الراحلة آسيا جبار إلى العربية خلال كلمة لها بالملتقى التكريمي للفقيدة الذي نظمته الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية بالمكتبة الوطنية نهاية الأسبوع. ونوهت الوزيرة بما قدمته الراحلة للثقافة الجزائرية، معتبرة أنه يجب ترجمة أعمالها إلى جانب أدباء وكتاب آخرين قدموا الكثير للثقافة الجزائرية، لتعلن التزامها بترجمة أعمال آسيا جبار. وعرف الملتقى التكريمي "آسيا جبار، الكاتبة والحضور" مشاركة عدد من الكتاب والأكاديميين الذين قدموا شهادات في أدبها ونضالها في الثقافة والهوية، حيث افتتح أشغال الملتقى الروائي محمد ساري الذي قدم ورقة في المسار الكتابي للأديبة وعلاقته بنصوصها. واقترب الروائي أمين الزاوي من عوالم الفقيدة، معتبرا أن آسيا جبار كانت تبحث عن جزائر متعددة لأجل هذا اعتبر المتدخل أنها "اقتربت من الثقافة الشعبية والأمازيغية والعربية والفرنسية". واعتبر أحمد بجاوي أن الروائية "كانت مصدومة وتوقفت عن الكتابة لعشر سنوات لإنجاز مشروعها السينمائي قبل أن تعود إلى الكتابة"، وأضاف أن السينما بالنسبة للراحلة "كانت حلما، حيث سعت لتقدم سينما بمستوى كتاباتها". على صعيد آخر، سترى النور قريبا طبعة جديدة لنصوص الكاتب المسرحي الراحل عبد القادر علولة (1939- 1994) تزامنا مع تخليد الذكرى ال21 لاغتيال هذا الوجه البارز في الفن الرابع الجزائري حسب ما كشفت عنه أرملة الراحل رجاء علولة. وترمي هذه المبادرة إلى التعريف أكثر بأعمال ومشوار علولة، كما أكدت أرملة الكاتب المسرحي خلال حفل التكريم الذي جرى بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة. وستطبع مجموعة النصوص الجاري نشرها في كتاب صغير الحجم مما سيتيح إمكانية الإطلاع عليها من قبل أكبر عدد من القراء، كما أوضحت أرملة علولة التي تعد رئيسة المؤسسة التي تحمل نفس الاسم والكائن مقرها بوهران. وتعود الطبعة الأولى من الأعمال الكاملة لصاحب الثلاثية الشهيرة "الڤوال" و"لجواد" و"اللثام" إلى عام 2010 بمبادرة من ذوي الحقوق وبدعم من وزارة الثقافة.