صورة نيو براس إجبار أكثر من 2000 سيارة على الرجوع ودخول أزيد من 20 ألف سيارة * * كشفت مصادر جمركية عن إحصاء دخول 20 ألف و568 سيارة إلى غاية أمس بدءا من الفاتح من ماي دخلت عبر ميناء الجزائر العاصمة، وإحصاء دخول أكثر من مائة ألف مسافر قدم عن طريق الباخرة، منهم 58 ألف و92 مسافرا وصل إلى ميناء العاصمة، وأشارت مصادرنا إلى أنه تم جرد وإحصاء كل الأغراض التي استقدمها المهاجرون إلى أرض الوطن، أخذت الملابس المستعملة ولعب الأطفال وبعض الأدوية حصة الأسد. وأضاف محدثنا أن أغلب المسافرين عن طريق الباخرة استقدموا معهم مبالغ مالية باليورو يتم تحويلها إلى الدينار في سوق العملة الموازية. * يشير تقرير عن وضعية دخول المهاجرين إلى أرض الوطن، أن شهر جويلية كان أكثر الشهور ذروة لدخول المهاجرين عبر موانئ الجزائر العاصمة، حيث تم إحصاء دخول 17 ألف و288 مسافر عبر ميناء العاصمة، فيما تم إحصاء دخول 6541 سيارة خلال شهر ماي، فيما تم في نفس الشهر منع 673 سيارة نفعية من الدخول إلى أرض الوطن. وفي نفس الشهر غادر 7581 مهاجر، فيما دخل إلى الجزائر شهر جوان 16 ألف و930 مهاجر غادر منهم أرض الوطن لنفس الشهر 8000 مهاجر، كما غادر لنفس الشهر 4045 سيارة، بينما دخلت عبر الميناء 5870 سيارة. * أما عن آخر الأرقام إلى غاية أمس يشير التقرير إلى دخول 3550 سيارة، ومغادرة ميناء العاصمة ل 555 سيارة أي بمجموع 4105 سيارة، وبمجموع عام وصل عدد السيارات التي دخلت بدءا من شهر ماي الماضي إلى غاية يوم أمس إلى 20 و568 سيارة، فيما قدر عدد المهاجرين الذين قدموا عبر ميناء العاصمة إلى 58 ألف و290 غادر منهم أرض الوطن 18 ألف مسافر. * أما عن المحجوزات التي تم حجزها من قبل مصالح الجمارك الوطنية عبر الموانئ، تخص المهاجرين القادمين للإصطياف، تقول مصادرنا إن أغلب ما يستقدمه المهاجرون، يتمثل في الملابس المستعملة، ولعب الأطفال، وبعض الأدوية والأدوات الإلكترونية كالهواتف المحمولة، وأجهزة الحاسوب، ولم يشر المصدر إلى وجود خروقات كجلب مواد محظورة، ما عدا العثور على بعض الأدوية المنتهية الصلاحية، لدى بعض المسافرين، وقالت مصادرنا إن أغلبية المهاجرين تستقدم معها مبالغ بالعملة الصعبة يتم تحويلها عادة إلى الدينار، غير أن مصادرنا كشفت أن هذه المبالغ والتي تفوق نصف مليار بالنظر إلى إحصاء قرابة المليون مسافر مع نهاية شهر سبتمبر الماضي، يحوّل جزء كبير منها إلى السوق الموازية للعملة الصعبة. * * موانئ الجزائر تغرق ب"شيفون" وخردوات أوروبا * من جهة أخرى تشير تقارير اقتصادية حديثة صادرة عن البنك العالمي حول واقع الهجرة في الجزائر بلوغ عدد المهاجرين الجزائريين حوالي 1.7 مليون، ما نسبته 5.4 بالمائة من عدد السكان. ويشير ذات التقرير إلى أن أكثر المهاجرين الجزائريين من حاملي الشهادات في قطاع الخدمات وقد بلغت النسبة 6.5 بالمائة من عدد المهاجرين بشكل عام، أما فيما يخص استفادة الجزائر من تحويلات المهاجرين، يشير آخر تقرير صدر عن البنك العالمي لعام 2007 أن الجزائر لا تستفيد إلا من 2.09 مليار دولار، وبالمقابل يغرق المهاجرون مع بداية كل موسم اصطياف السوق الموازية للعملة الصعبة، إذ تحوّل أكثر من نصف مليار يورو نحو هذه الأسواق لتحويلها إلى الدينار الجزائري، نظرا لما توفره هذه الأسواق من سرعة وسهولة في المعاملة بالموازاة مع تأخر النظام المصرفي في الجزائر، وهو ما تعكسه حركة أسواق العملة الصعبة الموازية على غرار ما أصبح يعرف ببورصة بور سعيد بالعاصمة.