قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الجمعة، إن السعودية "ستهزم" في هجومها على اليمن، داعياً جامعة الدول العربية إلى المبادرة إلى "وقف العدوان"، خلال اجتماع القمة الذي تعقده السبت والأحد في مصر و"الذهاب إلى الحل السياسي". وقال نصر الله في خطاب استغرق ساعة وربع الساعة ألقاه عبر تلفزيون "المنار" التابع لحزبه، إن شعوب الدول المشاركة في الحملة الجوية على اليمن "مدعوة إلى منع حكوماتها من التورط في معركة مصيرها حاسم وواضح: هزيمة السعودية، هزيمة النظام السعودي.. والانتصار القاطع والحقيقي للشعب اليمني". وأضاف "من حق الشعب اليمني المظلوم والمضطهد والعزيز والحكيم الشجاع وصاحب العزم والإرادة أن يقاوم ويدافع ويتصدى وهو يفعل ذلك وسينتصر، لأن هذه هي سنن الله وقوانين الله وسنن التاريخ". ودعا جامعة الدول العربية إلى تحمل "مسؤوليات تاريخية" والعمل على وقف الحرب في اليمن. وقال "لتكن مبادرة عربية أو إسلامية أو دولية لوقف العدوان أو الذهاب إلى الحل السياسي، وإلا الهزيمة والعار مصير الغزاة". وشن نصر الله حملة كلامية عنيفة على السعودية وحكامها استخدم فيها ألفاظاً قاسية. وقال "عاقبة هذه المعركة معروفة من الآن. لا تفرحوا ببعض غاراتكم الجوية.. كل المدارس العسكرية في الدنيا تعرف أن القصف الجوي لا يصنع نصراً ولا يحسم معركة". وتابع "في كل التاريخ الغزاة يهزمون، الغزاة تلحق بهم المذلة"، قبل أن يستدرك بأن "الحكام السعوديين لا تزال لديهم الفرصة بالأ تلحق بهم الهزيمة والمذلة، بأن يتعاطوا كإخوة مع اليمنيين وأن يذهبوا إلى الحوار والأبواب كلها مفتوحة". واعتبر أن كل الحجج التي قدمتها السعودية لحملتها الجوية على رأس تحالف من دول عدة بينها دول الخليج، على اليمن "واهية وكاذبة"، معتبراً إن سبب الهجوم هو "استعادة السيطرة والهيمنة على اليمن، ونقطة على السطر". وانتقد الدول التي تساند "العدوان الخطير" كما اسماه، ذاكراً بالاسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي توجه إليه قائلاً "هل مصلحة الشعب الفلسطيني أن تدعم عدواناً على شعب وبلد؟ اذهب واجلس في منزلك، لم يعد لديك منطق". وسأل "فقط من أجل فلوس السعودية ومصلحة السعودية، تذهب المنطقة كلها إلى حرب؟"، و"من أجل أن يستعيد أمراء آل سعود هيمنتهم؟". وتوجه نصر الله إلى شعوب الأردن ودول الخليج ومصر والسودان وباكستان قائلاً "هل تقبلون أن تسفك دماء أبنائكم من أجل أن يستعيد أمير مرفه سلطانه وسيطرته على شعب مظلوم؟". وعلى الرغم من اللهجة التصعيدية والمرتفعة، دعا خطاب نصر الله تكراراً "إلى وقف العدوان واستعادة الحل السياسي". ودافع نصر الله بشكل مطول عن إيران، معتبراً أنها تقف إلى جانب دول عربية مثل سورياوالعراق واليمن وفلسطين الذين تخلت عنهم السعودية. ويقاتل حزب الله الشيعي إلى جانب القوات النظامية في سوريا في مواجهة مجموعات المعارضة المسلحة، وإلى جانب الميليشيات الشيعية الموالية للحكومة العراقية في العراق. وينظر إلى حزب الله على أنه مقرب من جماعة الحوثيين الذين تمكنوا خلال الأشهر الأخيرة، بدعم من الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، من السيطرة على مناطق عدة في اليمن بينها العاصمة صنعاء. وبدأ تحالف دولي بقيادة السعودية منذ مساء الأربعاء، غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن دعما ل"شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي" وبناء على طلبه، بحسب ما أعلن، في محاولة لوقف تقدم المتمردين الحوثيين.