أوضح رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي، أنه سبق للجمعية القيام بحملتي مقاطعة لمنتجين شهدا ارتفاعا كبيرا في الأسعار، ويتعلق الأمر بمادتي الموز والبيض لأن بإمكان المستهلك الاستغناء عنهما، كما أن المقاطعة تتطلب تدريبا ونظرا لغلاء الأسعار الذي مسّ جميع المواد الغذائية، ارتأت الجمعية القيام بيوم من دون تسوّق في 20 ديسمبر الماضي، وفي كل مرة يعرف فيها منتج معين ارتفاعا غير مبرر في الأسعار يقترح المواطنون مقاطعته، فهي سلاح بإمكانه ضبط وإعادة موازين الأسعار، وواصل زبدي أن الحملة هذه المرة تستهدف السمك وهي مقاطعة يمكن تقبلها لأنها ترتكز على مادة ثانوية، وعن الحملة شرح الدكتور زبدي بأنها تستهدف كل أنواع السمك الطازج وذلك ابتداء من يوم 15 أفريل 2015 وستدوم أسبوعا كاملا قابلا للتجدد. وأشار زبدي أن المقاطعة موجهة للعائلات ميسورة الحال المعتادة على اقتنائه وسيكون شعارها "خلوه يكبر" لأن الحملة تتزامن مع موسم تكاثر الأسماك وهو ما يحول دون تكاثره، بالإضافة لطرق الصيد العشوائية كالديناميت والمستخدمة من قبل الصيادين، وهو ما يهدد الثروة السمكية على حد قول زبدي دوما، ووصف المتحدث حملة المقاطعة بأنها تستهدف فئات المجتمع القادرة على استهلاك الأسماك بل وحتى السردين الذي كان في السابق طعاما للفقراء وأصبح يقتصر على طبقة معينة.