أقدم سكان عدد من الأحياء في ولاية عنابة، على قطع عدة طرق حيوية، نهار الثلاثاء حيث قطع المقصَوْن من الترحيل في حي سيدي سالم الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين مطار رابح بيطاط الدولي ومدينة القالة باتجاه تونس. كما قطع كل من سكان سيدي إبراهيم ولاسيتي أوزاس الطرق المؤدية إلى وسط المدينة. والجديد هذه المرة هو مشاركة النساء. فقد عانت المدينة لليوم الثالث على التوالي من احتجاجات عارمة للمطالبة بالسكن، نجم عنها قطع العديد من الطرقات شبه الرئيسية، حيث بات الاحتجاج بقطع الطرق الوطنية والولائية يترصد المواطنين في هذه المدينة، إذ مازالت آثار الحرق ومخلّفات العجلات والأغصان المحترقة التي أخمدتها مصالح الحماية المدنية، تشوه الطريق المزدوج بالقرب من مستشفى الرازي للأمراض العقلية في الطريق المؤدي نحو حي سيدي عاشور. وعلى نفس المنوال، وجد الآلاف من السائقين أنفسهم محاصرين بدءا من صباح أمس، إذ قطع سكان سيدي سالم الطريق المؤدي إلى المطار ومدينة القالة، احتجاجا على ما وصفوه بالإقصاء المجحف لهم من قوائم المستفيدين من عمليات الترحيل لقاطني البناءات الهشة والمحتشدات التي شرعت بلدية البوني في تنفيذها مؤخرا. كما احتج سكان حي سيدي إبراهيم ولاسيتي أوزاس لذات الأسباب المتعلقة بالسكن أيضا، مع اختلاف في التفاصيل. إذ يطالب سكان هذين الحيين بالترحيل من سكناتهم القديمة الضيقة والمهددة بالانهيار، لا سيما أنهم تلقوا وعدا من الوالي الراحل محمد منيب صنديد بالترحيل أو إيفاد لجنة للتحقيق في القضية خلال ديسمبر الماضي، إلا أن وفاة الوالي أبقت الأوضاع على حالها، خاصة بعد أن منحوا في ماي 2011 وعودا بالاستفادة من 166 مسكن، وزع منها 80 وحدة فقط على بعض منهم، والبقية قالوا إنها وزعت بطرق ملتوية. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجين وإعادة فتح الطرقات.