خلفت مواجهات عنيفة اندلعت صبيحة البارحة بمنطقة سيدي إبراهيم في عنابة عشرات الجرحى في صفوف الشرطة والمواطنين اثر تراشق مكثف بالحجارة والقارورات الزجاجية احتجاجا على قائمة 166 سكنا اجتماعيا، التي تم الإفراج عنها في الساعات الأولى من صبيحة البارحة، والخاصة بسكان حي لاسيتي أوزاس وواد الذهب الأمر الذي أثار حفيظة المقصيين من الاستفادة ودفعهم على الاحتجاج عند مدخل مدينة عنابة بمحاذاة مسجد سيدي إبراهيم، حيث استعمل العشرات من سكان حي لاسيتي أوزاس، شيوخ، نساء، أطفال وشباب الحجارة المستعملة في بناء الأرصفة وكذا حاويات القمامة التي أضرموا فيها ألسنة اللهب لغلق الطريق الوطني رقم 44 عند مدخل محطة السيارات حيث قال مواطنون أنهم يعيشون داخل غرفة واحدة ببيوت قديمة كما شدد البعض من المحتجين الذين يعود تاريخ إيداع ملفاتهم إلى سنتي 74 و76 على ضرورة التحقيق في أوضاعهم هذا وقد تسببت الاحتجاجات العارمة التي تم خلالها غلق الطريق العمومي لمدة تزيد عن ثلاث ساعات كاملة من الزمن في شل المدخل الرئيسي لمدينة عنابة أمام حركة المركبات والأشخاص الذين اضطروا إلى السير على الأقدام مسافة معتبرة انطلاقا من المحول المؤدي إلى منطقة سيدي عاشور، قبل أن تتدخل وحدات مكافحة الشغب التابعة للوحدة الجمهورية السابعة للأمن مدعومة بأعوان الشرطة القضائية وكذا الشاحنات الكاسحة المصفحة حيث عملت هذه الوحدات على تهدئة المحتجين الذين كانوا في حالة غليان طالبوا خلالها حضور والي الولاية للوقوف على انشغالاتهم لتنحرف منحى الأحداث بعد إصرار المحتجين على الاستمرار في غلق الطريق ويدخلوا في مواجهات عنيفة استعمل خلالها الطرفان وابلا من الحجارة للتراشق على مدى أزيد من ساعة كاملة من الزمن، تمكنت خلالها قوات الأمن من إعادة الحركة للطريق العمومي، فيما تدخلت مصالح الحماية المدنية لنقل المصابين بجروح متفاوتة الخطورة في صفوف الشرطة والمواطنين. هذا كما أقدم مواطنو منطقة بوخضرة صبيحة أمس على غلق الطريق الوطني رقم 44 على مستوى الجسر المحاذي للحي سابق الذكر و قج تراجع أزيد من 150شخصا ممن أغلقوا الطريق المؤدي نحو المطار و البوني عن احتجاجهم بعد تدخل رئيس دائرة البوني والتزامه بالوقوف بصفة شخصية على تجسيد مطالبهم على مراحل. المقصيون غاضبون والمستفيدون يباركون القائمة أجواء متباينة بعد الإفراج عن السكنات بلاسيتي أوزاس تباينت آراء المستفيدين والمقصيين من قائمة ال166 سكنا اجتماعيا الخاصة بسكان حي “جبانة اليهود “ و “لاسيتي أوزاس” بين متقبل لمحتوى القائمة ورافض لهذه الأخيرة واستنادا إلى ما أورده البعض من المستفيدين أنفسهم في تصريحهم لآخر ساعة صبيحة أمس على مستوى شارع بوزراد حسين عن فرحهم البالغ بعد ضفرهم بسكن اجتماعي من شأنه أن يضع حدا لمعاناتهم التي دامت أزيد من 20 سنة داخل البيوت القديمة المهددة بالانهيار داخل أحياء لاسيتي أوزاس وجبانة اليهود، ناهيك عن انعدام أدنى ظروف وشروط النظافة، في ظل انتشار المياه القذرة والصرف الصحي وسط البيوت القديمة، ناهيك عن الفيضانات العارمة التي كانت تجتاح منازلهم خلال فصل الشتاء، حيث ستمكنهم استفادتهم هذه من طي صفحة المعاناة والمأساة التي عاشوها طيلة عقود، من جهتهم انتقد العشرات من المقصيين من قائمة 166 سكنا اجتماعيا المفرج عنها يوم أمس، الطريقة التي تم بموجبها دراسة الملفات والمعايير الموظفة لتحديد هذه الأخيرة حيث أكد أحد المقصيين في معرض حديثه لآخر ساعة عيشه رفقة 11 فردا من عائلته داخل غرفة واحدة منذ سنة 1970 في حين يعود تاريخ إيداع ملف الحصول إلى سكن على سنة 1976 إلا أن أفراد عائلته لم يتحصلوا إلى غاية كتابة هذه الأسطر على أي سكن، وهي نفسها الوضعية التي تعيشها عجوز أرملة على مستوى حي لاسيتي أوزاس، إذ تعيش العجوز رفقة أبنائها وأحفادها ال18 داخل غرفتين منذ عقود خالد بن جديد