أقدم عدد من حاملي شهادة الماجستير والدكتوراه، من أساتذة جامعيين متعاقدين وبطالين، القادمين من 48 ولاية، صبيحة أمس، على الاحتجاج من جديد، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون، تنديدا منهم على عدم الاستجابة لمطالبهم المرفوعة مقابل تماطل الوزارة الوصية، لإدماجهم في مناصب عمل ثابتة تضمن كرامتهم، لاسيما وان أغلبهم يتقاضون رواتب زهيدة مقابل ساعات محدودة من العمل الأسبوعي، في حين لا يزال الآلاف منهم ينتظرون المشاركة في المسابقات المقبلة، بعدمت يئسوا من إخفاقات ماضية. وقال خالد بوشارب عضو مكتب وطني للتنسيقية الوطنية المستقلة لحاملي شهادة الماجستير والدكتوراه، في تصريح ل"الشروق"، أن وقفتهم هذه تعتبر الثالثة في فترة متقاربة، بسبب استمرار تعنت الوزارة الوصية التي لا تزال مصرة على عدم منحهم أي تطمينات تشفي غليل أكثر من 21 ألف حامل لشهادة الماجستير والدكتوراه بالنظام القديم، من بينهم متعاقدون وبطالون لا يزالون ينتظرون فرصة إدماجهم أو الفوز في المسابقات، وأضاف المتحدث أن مطلبهم الأساسي هو التوظيف المباشر دون قيد أو شرط، سواء تعلق الأمر بأستاذ مساعد أو ملحق بالبحث العلمي، استنادا للمرسوم التنفيذي رقم 98/254، والذي ينص بان تكون عدد المناصب المفتوحة للدراسات العليا عن طريق مسابقة الماجستير، على أن تتوافق كما ونوعا مع الاحتياجات من أساتذة وباحثين في كل تخصص، مع إلغاء التخصص في مسابقات التوظيف، بالإضافة إلى تخفيض عدد نقاط المقابلة من 4 إلى نقطة واحدة، ولم يخف المتحدث قلقه حيال اختيار المتسابقين حاملي النظام الجديد في المسابقات دون النظام القديم، وهو ما اعتبره إجحافا في حقهم لاسيما وان الأستاذ المتعاقد لا يزال يقبض أجرا زهيدا لا يتعدى 10 آلاف دينار، وقد ينزل بكثير عند البعض الآخر حسب ساعات التدريس.