الرئيس بوتفليقة لحظة التدشين لم تستغرق زيارة العمل والتفقّد التي قام بها أمس رئيس الجمهورية لولاية البويرة إلا ثلاث ساعات من الزمن، إذ قلص عدد المواقع التي تفقدها إلى أربعة فقط، فيما لم ينظم استقبال جماهيري للرئيس لأسباب أمنية. * لم تترك زيارة الرئيس انطباعا كبيرا لدى سكان ولاية البويرة، الذين انتظروا كثيرا هذه الزيارة، حيث أن الموكب الرئاسي لم يسلك طرق وشوارع مختلف بلديات الولاية، حيث كان عشرات المواطنين مصطفين في الأرصفة، وقد سلك الموكب الرئاسي خلال تحركاته مسار الطريق السيّار شرق غرب، متفاديا المرور داخل المحيط العمراني للولاية. * وقد وصل رئيس الجمهورية إلى ولاية البويرة في حدود العاشرة وعشرين دقيقة، حيث حظي باستقبال رسمي بمدخل المدينة، ليشرع بعد ذلك في زيارته التفقدية وسط إجراءات أمنية مشدّدة، ومنع تام لحركة المرور عبر أهم محاور الطريق السيّار الذي فتحت أجزاء هامة منه لحركة المرور. وقد انتشرت مصالح الأمن والدرك الوطنيين على حواف الطريق السيّار والمرتفعات المحيطة بالطريق، بالإضافة إلى تواجد كبير لقوات الجيش الوطني الشعبي، ليشرع الرئيس في تدشين عدد من المشاريع التنموية عبر أربعة مواقع فقط، بدل حوالي ثمانية مواقع كان منتظرا أن يزورها ويدشن فيها عددا من المشاريع. * وكانت البداية بتدشين النفق الكبير ببلدية جباحية، والذي يمتد على مسافة 1289 متر، ثم قام بتدشين الجسر العملاق الذي يعتبر الأعلى بإفريقيا، حيث يصل علوّه إلى 128 متر مع طول يصل إلى 70 بالمائة، ثم دشن الرئيس سد "تيلزديث" الواقع ببلدية بشلول، والذي من شأنه أن يقضي على أزمة المياه، وأخيرا دشّن محطة تزويد المياه وتصفيتها بالأخضرية، ليغادر الرئيس ولاية البويرة في حدود الواحدة زوالا، في زيارة اعتبرتها عدّة أوساط بالعابرة، والثالثة من نوعها منذ تولي بوتفليقة الحكم.