أن مصالح الأمن لم تتمكن من التعرف بعد على هوية الإنتحاري الذي لم يعثر إلا على رأسه، بعد تنفيذه العملية الإنتحارية. وهوّن الوزير من خطورة العملية الإنتحارية والأسلوب الجديد الذي إخترعته الجماعات الإرهابية، وقال أن الدولة تبقى حاضرة مهما كانت ضغوطات الجماعات الإرهابية وإعتداءاتها، معتبرا أن زيارة الرئيس للولاية وتدشينه لعدد من المشاريع دليل على ذلك، وذكرت بأن حصيلة العملية الإنتحارية بالأخضرية بلغت عشرة جرحى من الجنود الذين إنقلبت بهم الشاحنة العسكرية. من جهة أخرى، قال الوزير أن الداخلية قد أقرت إجراءات أمنية تدعيمية للحفاظ على إستقرار منطقة بريان، بعد أحداث الشغب، ولكنه لم يعلق عن عودة الإضطرابات إلى المنطقة. وكشف، يزيد زرهوني، عن لجوء وزارته الداخلية والجماعات المحلية إلى تخصيص فرق من الشرطة والدرك الوطني لتطويق عمليات الإختطاف، التي انتشرت مؤخرا في منطقة القبائل، وتحدث عن دعم مصالح الأمن بوسائل مادية، وتقنية للتحكم في الظاهرة، ولكنه أكد أن التركيز سيبقى منصبا على ملف مكافحة الإرهاب، ولم ينف علاقته الموجودة بين الظاهرتين. وفيما يتعلق بزيارة رئيس الجمهورية إلى ولاية البويرة، التي تقرر تقليصها بشكل كبير، وإلغاء تدشين وتفقد بعض المرافق على غرار دار الثقافة والمركز الجامعي، تقرر خلالها تخصيص غلاف مالي إضافي، لتنميتها (الولاية) يقدر ب 9.7 مليار دينار، موجهة لمشاريع الطاقة، السكن، الفلاحة والأشغال العمومية. وأعطى، زرهوني، بلغة الأرقام لمحة عن واقع التنمية في الولاية، والتي قال بأنه بحاجة إلى مقترحات ومبادرات من المنتخبين المحليين تتوافق واحتياجات السكان. وتحدث بالمقابل عن المشاريع التي دشنها رئيس الجمهورية، أمس، بإعتبارها مشاريع ذات بعد وطني، حيث تمر عبر ولاية البويرة سبعة طرقات وطنية، وقد قام رئيس جمهورية بتدشين شق من الطريق السيار شرق - غرب مسافته 101 كلم، يسبق مباشرة مدخل "نفق جباحية"، حيث دشن الرئيس جزء من النفق بإتجاه القادرية البويرة، في إنتظار تسلم الشق الثاني في نوفمبر المقبل، وتوجه بعدها الرئيس إلى جسر واد الرخام، الذي إستلزم إنجازه 11 سنة، ولكنه منشأة فنية بالغة الأهمية، وهي الأولى من نوعها عربيا وإفريقيا، ثم تنقل، بوتفليقة، إلى سد تاسلديت للإطلاع على المشروع الذي سلّم في 2006، وتبلغ طاقة إستيعابه 165 مليون متر مكعب، ويزود 219 ألف ساكن بالمياه الصالحة للشرب، ويوفرها من 11 بلدية من ولاية البويرة، وفي آخر الزيارة، إطلع الرئيس على محطة نقل وتوزيع المياه بسد "كدية أسردون" إلى ولايات البويرة، مسيلة مدية، بوغزول، تيزي وزو. وكانت زيارة، بوتفليقة، التي شرعت السلطات المحلية في التحضير لها منذ شهور قصيرة ومستعجلة، ولم تأخذ من وقت الرئيس إلا الفترة الصباحية.