أقدم مجهولان، الاثنين، على محاولة لحرق مسجد تقصده أغلبية تركية للصلاة في مدينة ماكون الفرنسية، لكن فرق الإنقاذ تمكنت من إطفاء الحريق قبل اتساعه. ولقد تسبب الحريق في إلحاق أضرار بجدار المسجد وبعض نوافذه، هذا في الوقت الذي بدأت فيه الشرطة تحقيقاتها لضبط الجناة في أسرع وقت. وفي تصريحات أدلى بها حول الحادث، أدان إسماعيل سرين رئيس الجمعية التركية في المدينة الفرنسية المذكورة، الحادث، مضيفاً "نحن نشعر بحزن شديد جراء الاعتداء، بل نشعر بصدمة كبيرة، لا سيما وأن هناك علاقات طيبة تربطنا بجميع الطوائف هنا. لذلك من الصعب فهم الأسباب التي تقف وراء هذا الاعتداء". وفي سياق متصل، قام القنصل التركي في مدينة ليون الفرنسية بزيارة الأتراك في مدينة ماكون وأعطاهم رسالة دعم قوية. تجدر الإشارة إلى أن المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا، أصدر الأسبوع الماضي بياناً، صدر فيه أن الأعمال المعادية للإسلام في فرنسا سجلت نمواً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت 222 اعتداء بزيادة ستة أضعاف ما كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2014. وأوضح المرصد، التابع للمجلس الوطني للديانة الإسلامية، أن الأعمال المعادية للإسلام على اختلافها، تتوزع ما بين 56 عملاً منفذاً ضد الأشخاص وأماكن العبادة، و166 تهديداً خلال الربع الأول من 2015 مقابل 12 عملاً عدائياً منفذاً و25 تهديداً في الربع الأول من 2014. جدير بالذكر، أن الأعمال المعادية للإسلام ارتفعت بشكل غير مسبوق في عام 2015 منذ حادثة شارلي إيبدو ففي شهر جانفي وحده سجل المرصد 178 عملاً، وانخفض هذا العدد إلى 18 عملاً في شهر فيفري، وعاود في الارتفاع من جديد في شهر مارس ليبلغ 26 عملاً.