نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأربعاء 21 يناير 2015 09:36 كشف رئيس المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، عن ارتفاع العنف الممارس ضد المسلمين بفرنسا إلى 110 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية. وأضاف، في تقرير له، أن المسلمين تعرضوا ل 116 اعتداء منذ حادثة "شارلي إيبدو"، منها 88 حادثة تهديد. وهذا ما يجعل المسلمين في دائرة الاستهداف في مقدمتهم الجزائريون الذين يمثلون غالبية الجالية المسلمة في فرنسا. وأضاف المتحدث، في تصريح ل "الشروق اليومي"، أن المسلمين الذين يقصدون المساجد هم أكثر المعرضين للعنف، حيث تعرض 28 مسجدا للاعتداء والتدنيس. ورفض عبد الله زكري الحديث عن وضعية الجزائريين وكثرة استهدافهم في الآونة الأخيرة، مؤكدا أنه يمثل جميع الجالية المسلمة ولا يمكنه التمييز بينهم، غير أنه اعترف أن الاعتداءات والمضايقات تلاحق الجزائريين مثل غيرهم، والسبب يعود حسبه إلى حادثة "شارلي إيبدو" التي جعلت المسلمين في خانة الاتهام تحت غطاء مكافحة الإرهاب. وطالب المرصد الوطني لمكافحة الإسلاموفوبيا السلطات الفرنسية بتوفير المزيد من الحماية للمسلمين بفرنسا، منتقدا موجة الاعتداءات والاعتقالات التي طالت الجالية المسلمة، في مقدمتها الجزائريون باعتبارهم الأكثر حضورا في مختلف المدن الفرنسية. واستقبلت القنصليات الجزائرية بفرنسا مؤخرا عددا كبيرا من الشكاوى التي تقدم بها جزائريون لطلب الحماية بعدما تعرضوا لموجة من التهديدات والمضايقات والطرد التعسفي من مناصب عملهم، وهذا نتيجة لموقف الجزائريين من الرسومات الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو التي أساءت من خلالها إلى الرسول الكريم.
"أيها الجزائريون هل أنتم مسلمون أكثر من العرب!" أكد جزائريون مقيمون بفرنسا أنهم تعرضوا للمضايقات أكثر من غيرهم من الجاليات المسلمة، وهذا بعد نقل العديد من القنوات الأجنبية للمسيرات التي خرجت الجمعة الماضي في مختلف المدن الجزائرين، حيث يقول أحد المغتربين، الذي يقيم في مدينة ليون الفرنسية: "ركزت هذه القنوات على حادثت حرق العلم الفرنسي، ليتساءل أحد الصحفيين عن موقف الجزائريين: "أنا أستغرب موقف الجزائريين من شارلي إيبدو بخروج هذا العدد الهائل من المواطنين للتنديد بالمجلة إلى درجة وصل فيها المحتجون إلى حرق العلم الفرنسي، فلماذا كانت ردة الجزائريين أشد من ردة مختلف الدول العربية؟ هل الجزائريون أكثر إسلاما من العرب...؟" ولا تزال أعمال العنف والتمييز والمضايقات ضد الجزائريين تتواصل في أوروبا ، حيث تعرضت عائلة جزائرية أمس بمدينة "نيس" الفرنسية لتوقيف سيارتها من أحد الشرطة لمدة ثلاث ساعات بعدما اكتشف أن العائلة من أصول جزائرية، حيث كانت الزوجة ترتدي الحجاب.. ولا تزال حادثة الاعتداء على جزائري بمدينة "ليون" الفرنسية وتكبيله بالحبل وتحليق شعره ترعب الجزائريين بهذه المدينة، بعد تكوين جماعة من المتطرفين ضمنهم يهود يجوبون الشوارع ليلا للاعتداء على كل من تظهر عليه ملامح إسلامية..