ستطلق وكالة الأنباء الجزائرية، الإثنين، من قسنطينة، الموقع الإكتروني للأخبار العامة متعدد الوسائط بالأمازيغية بالأحرف الثلاث (العربي والتفيناغ واللاتيني) وذلك خلال حفل ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ويتم تنظيم الحفل الرسمي، الذي سيترأسه وزير الاتصال حميد قرين بالمركز الدولي للصحافة لمدينة قسنطينة، التي تحتضن فعاليات تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية -2015". ويتلخص عمل هذه الوسيلة الإعلامية الرقمية بالأمازيغية في إجراء حوصلة لأهم الأخبار التي تنتجها الوكالة يتم إثراؤها بمجلات موضوعاتية (دفاتر وأج)، وفيديوهات قصيرة سمعية-بصرية من إنتاج وكالة الأنباء الجزائرية وأخرى توفرها مجانا المؤسستان العموميتان للتلفزيون والإذاعة. وسيتم إصدار نسخة ورقية لهذا الموقع بالأمازيغية بحجم الصحف العادية (عدد واحد) توزع بشكل مجاني على الجمهور والصحف. وتسعى هذه النسخة الورقية إلى التأكيد على إمكانية إصدار نشرية من هذا النوع بالأمازيغية، كما تسمح بالاطلاع على الشكل العام الذي ستتخذه. وتأتي هذه المبادرة استجابة لدعوة وزير الاتصال حميد قرين، الذي حث وسائل الإعلام الخاصة والعمومية الجزائرية على التفكير في إصدار يومية أو دورية وطنية بالأمازيغية. وسيتم إثراء هذا الموقع الالكتروني تدريجيا بزوايا وأعمدة، وهي مرشحة لتكون وسيلة إعلامية حقيقية جديدة تصدر بدعائم متعددة لتكمل الخدمة العمومية في قطاع الاتصال. كما سيتم استحداث مساحات خاصة أسبوعية لنشاطات المحافظة السامية للأمازيغية، والتي من شأنها جعل الأعمال الأكاديمية والنشاطات الأخرى لهذه الهيئة التابعة لرئاسة الجمهورية في متناول الجميع. وبعد فترة تجارب لبضعة أشهر تسمح بتقييم ردود فعل الجمهور ووسائل الإعلام، ستطور وكالة الأنباء الجزائرية خدمة خاصة لمشتركيها التقليديين المعنيين (وسائل الإعلام الخاصة) حتى يتمكنوا من الحصول على أخبار بالأمازيغية بنفس الصيغة ونفس الآجال التي عهدوها في شريط الأخبار باللغتين العربية والفرنسية. أما الصيغة الموجهة للجمهور الواسع، التي سيتم إثراؤها بخدمات أخرى متعددة الوسائط، فستكون متوفرة ويتم تحيينها باستمرار. كما تقوم وكالة الأنباء الجزائرية بتطوير منتجات رقمية جديدة متخصصة في الإعلام المتعدد الوسائط ومتعدد الدعائم للاستقبال، وستقوم بإطلاق تلك الوسائل الإعلامية الجديدة الموجهة للاقتصاد والرياضة والشباب وخدمات أخرى خلال سنة 2015، كما تسعى الوكالة إلى إطلاق التلفزيون عبر الإنترنيت (واب تيفي) في أقرب الآجال.