تشهد درجات الحرارة بشمال الوطن، تراجعا تدريجيا هذه الأيام، بعدما وصلت إلى الذروة يوم الاثنين الماضي وفاقت معدلها الفصلي بكثير، أين ارتفعت عن 40 درجة مئوية بالولايات الساحلية ووصلت 41 درجة بالعاصمة وعنابة، وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية أن يتراجع زئبق ميزان الحرارة بشكل تدريجي مع استمرار الأجواء الحارة بالمناطق الجنوبية. وإن كان هذا الانخفاض غير ملموس بشكل كبير مثل ما عاشته العديد من الولايات الساحلية للوطن أمس، مما أجبر العديد من المواطنين على التنقل إلى الشواطئ بحثا عن نسمات البحر، تؤكد بيانات الديوان الوطني للأرصاد الجوية تراجع الحرارة في الأيام المقبلة لتتراوح ما بين 23 و27 درجة مئوية بالمناطق الساحلية وما بين 27 و34 درجة بالولايات الداخلية والهضاب العليا، وتصل الذروة يوم الجمعة بكل من تبسة وسوق أهراس لتبلغ 39 درجة مئوية في حين تبقى الأجواء حارة بالمناطق الجنوبية وتتراوح ما بين 34 و44 درجة بوسط الصحراء.
الظاهرة التي تشهدها الجزائر هذه الأيام، أكد بشأنها لوط بوناطيرو، الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، أنها عادية تتكرر كل سنة لتفصل ما بين الفصول، ف"القفزات الحرارية" حسب ما سماها بوناطيرو، ظاهرة حدثت العام الماضي وما قبله وهي معروفة منذ الأزل، ينساها الإنسان فقط، فالحرارة في مثل هذا الموعد تقفز عندما ننتقل من فصل لآخر، وفترة 25 يوما يقول تكون للاضطرابات الحرارية ليظهر بعدها الاعتدال الربيعي، كما أن الظاهرة لا تفوق 3 أو 4 أيام لتعود الحرارة تدريجيا إلى معدلاتها الطبيعية كما أنها تحدث بين فصل الصيف ودخول الخريف لتكون فترة 25 يوما للاعتدال الخريفي وهكذا.. وذكر في الأخير بوناطيرو أن الانتقال من فصل لآخر لا يكون بسهولة وهذا ما جاء في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بخصوص الآية الكريمة "والليل نسلخ منه النهار".