أمضى وزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، مشاركته في افتتاح الملتقى الدولي للشيخين عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي الذي نظمته جمعية العلماء المسلمين. إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية والدعوية، يتقدمهم محمد علي بوغازي، مستشار برئاسة الجمهورية والشيخ مأمون القاسمي وعدد من الباحثين والدعاة العرب. واعتبر الدكتور عبد الرزاق ڤسوم، فكرة تنظيم الملتقى الدولي، تحصيلا حاصلا لدور جمعية العلماء المسلمين في حماية هوية الأمة، بعد نجاحها في حمايتها خلال الفترة الاستعمارية، وركز على أهم التحديات التي تواجه دور الجمعية في هذا المجال، خاصة وأن العدو أصبح حسبه يلعب على وتر الهوية لبناء أوطان أو لتفتيتها. ولهذا -يقول ڤسوم -حرصت جمعية العلماء المسلمين على وضع خطة جديدة لحماية اللغة العربية والدين الإسلامي على المستوى الإقليمي العربي والجزائري من خلال مناهج جديدة تعتمد على أدوات جديدة، منها: إنشاء مطبعة خاصة بالجمعية إضافة إلى فتح قناة ومؤسسات تعليمية والتي تعمل من أجل هدف واحد. وشدد على أن القضية الفلسطينية لازالت المحور الأساسي للجمعية على المستوى الإقليمي من خلال إرسال المساعدات الإنسانية ولجان الإغاثة والتي من بينها مستشفى الجزائر بغزة. أما مستشار الوزير الأول عبد المالك سلال، سيف الحق شرفاء، نجل العلامة الراحل منذ أيام محمد الأكحل شرفاء رحمه الله ، فقد ألقى كلمة بالنيابة عن الوزير الأول الذي غاب عن الملتقى لأسباب عملية، ونصت رسالته على الإشادة بالدور الذي قام به كل من الشيخين عبد الحميد ابن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي، في الدفاع عن الوطن وحماية هوية الأمة الجزائرية. ومن جهته، أشاد الدكتور نور الدين الخادمي وزير الأوقاف السابق بتونس، بدور جمعية العلماء المسلمين كحلقة وصل بين الماضي والحاضر، ودورها في بناء الدولة الجزائرية، مضيفا أن هذا الملتقى هو نقطة إشعاع للجزائر على المستوى الدولي، والتي أنجبت رجالا مثل ابن باديس والإبراهيمي، اللذان علما للأمم دروسا في الإنسانية وحب الوطن.
وللإشارة، فقد تخلف الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين عن الافتتاح وسيكون اليوم حاضرا لإلقاء مداخلته، إضافة إلى عدد من أبناء الجمعية والضيوف العرب في اليوم الثاني من الملتقى الذي يحمل شعار "عبد الحميد ابن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي من التغيير إلى التجديد "