قُتل 11 مسلحًا حوثيًا وأحد عناصر "المقاومة الشعبية"، الجمعة، في مواجهات بين الطرفين بمدينة تعز وسط اليمن، بحسب شهود عيان، ما يعد خرقًا لثالث أيام الهدنة التي أعلن عنها التحالف. وقال شهود عيان، لوكالة الأناضول، إن المقاومة الشعبية صدّت محاولة للحوثيين للتقدم في منطقة جبل صبر، وحي الأشبط، ما أدى لمقتل 11 من مسلحي الحوثي وأحد أفراد المقاومة. وبحسب ذات المصدر فإن المواجهات أسفرت عن إصابة 6 من مسلحي الحوثي، و 5 من أفراد المقاومة، فيما لا تزال المواجهات مستمرة. وأوضح الشهود أن الحوثيين قصفوا بكثافة مناطق حوض الأشراف، وحي الأخوة، ما أدى لاحتراق عدد كبير من المنازل. وتعد الاشتباكات خرقًا لثالث أيام الهدنة التي أعلن عنها التحالف الذي تقوده السعودية وقبل بها الحوثيون لمدة خمسة أيام والتي دخلت حيز التنفيذ في الحادية عشر من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي لليمن. وانهارت الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ ليل الثلاثاء، بشكل عاجل في محافظات تعز (وسط )، والضالع وأبين وعدن (جنوب)، حيث تتهم "المقاومة الشعبية" الحوثيين في هذه المحافظات بقصف مواقعها والقيام بتحركات عسكرية صامتة. وبدأت ليل الثلاثاء، هدنة إنسانية مشروطة بتقيد الحوثيين بوقف إطلاق النار. الهدنة، التي تأتي بعد 48 يوما من القتال، وافقت عليها جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. لكن وزارة الدفاع السعودية أعلنت سقوط قذائف في منطقتي نجران وجازان، جنوبي المملكة، صباح الأربعاء، وكان هذا بمثابة أول خرق للهدنة الإنسانية.