تُطالب عائلة السجين المتوفى بركاني أحمد، البالغ من العمر "46 سنة"والمنحدر من موزاية في ولاية البليدة بفتح تحقيق معمق، في حيثيات وفاته المفاجئة بتاريخ 13 أفريل المنصرم بالمؤسسة العقابية الكائنة بتيارت، في ظروف وصفتها العائلة ب"الغامضة". تحوم شكوك لدى عائلة النزيل الهالك، بأن تكون وفاته غير طبيعية، وبناء على تصريحات الوالد "للشروق"، فإن ابنه كان سليما ولا يعاني من أي مرض منذ دخوله سجن تيارت، حيث يقضي عقوبة الحبس منذ 14 مارس 2013، مضيفا أن شقيقه زاره أسبوعا فقط قبل أن توافيه المنية، وأكد أن "أحمد" في صحة جيدة، وذكر محدثنا أنهم لاحظوا وجود إصابة على مستوى رأس المُتوفى لم يوضح تقرير الطبيب الشرعي حسبهم سببها وتاريخ حدوثها، وهي ماجعلت الشكوك تدب لديهم، حول كون ابنهم تعرض لاعتداء داخل السجن كان سببا في وفاته، من جهة أخرى، قال الوالد إن "تهاونا" وقع ولم يتم التكفل بوضعية ابنه الصحية، خصوصا أمام روايات مختلفة تواترت من داخل الحبس بأن النزيل أصيب بآلام وحالة من الإعياء والتعب في حدود الثالثة صباحا، ليتم نقله نحو العيادة وإعادته إلى الزنزانة إلى غاية السابعة صباحا، أين تفاقمت حالته، وتم نقله نحو المستشفى، ليفارق الحياة، وتساءل الوالد في حديثه للشروق عن الدواء الذي قال إن المتوفى حقن به على مستوى يده. وردا على ما أثاره أهل السجين المتوفى، قال النائب العام المساعد لدى مجلس قضاء تيارت، إن تقرير الطبيب الشرعي، يؤكد أن الوفاة كانت طبيعية، أما عن ظروف الوفاة، فقال ذات المسؤول، إن السجين أصيب بوعكة صحية في البداية، أجلي إثرها نحو العلاج وأعيد إلى السجن، لكن عودة أعراض المرض واشتدادها فرضت نقله إلى المستشفى، حيث لقي حتفه.