توفي الشاب البريطاني "ناثان دين أندرسون" (24 عاماً)، خلال قضائه عطلته في مدينة "إزمير" التركية، إثر إصابته بنزيف دماغي، إلا أن وفاته فتحت الباب لإنقاذ حياة 5 مرضى أتراك، بعد أن قرر والده التبرع بأعضاء ابنه المتوفي. وروى "كريس" والد أندرسون وعيناه مغرقتان بالدموع، تفاصيل الأيام المؤلمة التي قضاها بعد علمه بمرض ابنه. إذ تعين عليه أولاً استخراج جواز سفر، وهو ما استغرق بعض الوقت، وعندما وصل إلى إزمير وجد أن الغيبوبة التي عانى منها ابنه لخمسة أيام تطورت إلى موت دماغي. وقال كريس: ابني يحب كثيراً مساعدة الأخرين، ولعلمي بذلك قررت أن أتبرع بأعضائه، لكي تمنح الفرصة لأشخاص آخرين للبقاء على قيد الحياة، ولتحسين ظروفهم الصحية. وقام الأطباء باستخراج قلب أندرسون وكليتيه ورئتيه، لنقلهم لخمسة مرضى في إزمير وأنطاليا وإسطنبول. بدوره أكد "ويسي كوبا" مدير مستشفى"ميديكال بارك" في إزمير التي شهدت وفاة أندرسون، على ضرورة رفع وعي المواطنين الأتراك بأهمية التبرع بالأعضاء، إذ أن آلاف المرضى في تركيا ينتظرون من يتبرع لهم بأعضائه، ويموت كثير منهم لعدم وجود من يتبرع لهم. وعبر كوبا عن أمله في أن تكون الأعضاء التي تبرع بها آل أندرسون، بمثابة جسر معنوي بين تركيا وبريطانيا، كما أعرب عن فخره لمساهمة مستشفاه في مساعدة عائلة بريطانية على منح حياة جديدة لعائلات تركية.