نفذت وزارة الداخلية المصرية، الأحد، حكم الإعدام، بحق ستة من المتهمين بالانضمام لجماعة إرهابية، في القضية المعروفة إعلامياً ب"خلية عرب شركس". وأوضح مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه "تم صباح اليوم (الثلاثاء)، تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق ستة عناصر من خلية عرب شركس، الذين تم ضبطهم أثناء مداهمة بؤرة لجماعة أنصار بيت المقدس في قرية عرب شركس في القليوبية شمال القاهرة". وكانت المحكمة العسكرية العليا، أيدت في 24 مارس الماضي، حكم أول درجة الصادر في أكتوبر الماضي، بحق سبعة متهمين بالانتماء لجماعة "أنصار بيت المقدس" في قضية تفجير نقطة تفتيش عسكرية شمال القاهرة العام الماضي. فيما قال مصدر قانوني، مطلع على أوراق القضية، إن المتهم السابع، صدر بحقه الحكم غيابياً، وهو غير محبوس على ذمة القضية. ووجهت للمنفذ فيهم حكم الإعدام تهم "الهجوم على كمين (نقطة تفتيش) مسطرد (شمال القاهرة)"، والتي وقعت في 15 مارس 2014، وقتل فيها ستة جنود، بالإضافة إلى تهم بالانتماء لأنصار ببيت المقدس والتخطيط لعمليات إرهابية وتلقي تدريبات مسلحة وإطلاق نيران وصواريخ على سفن بحرية والهجوم على منشآت عسكرية، وهي التهم التي نفوها قبل إعدامهم. وتأتي هذه الأحكام بعد تنفيذ أول حكم بإعدام (صادر عن محكمة مدنية) في 7 مارس 2015، بحق محمود رمضان، أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عقب إدانته في قضية إلقاء صبي من بناية في الإسكندرية (شمال)، في تهم نفاها. والقضاء المصري بحسب تعديلات أجريت عليه مؤخراً، سمح بالتقاضي على درجتين، غير أن مثول المدنيين أمام المحاكم العسكرية، تثير مخاوف لدى منظمات حقوقية محلية ودولية؛ خشية عدم تمتع المتهمين بحقوقهم القانونية والقضائية، ولا يزال الموضوع محل جدل في الأوساط السياسية المصرية. وتنشط جماعة "أنصار بيت المقدس" في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية، والذي غيرت اسمها لاحقاً ل"ولاية سيناء" بعد إعلان مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في نوفمبر الماضي.