قلعة دمشق، هذه الحاضرة التاريخية العريقة التي تختزل في جنباتها جزءا هاما من تاريخ مدينة دمشق الإسلامي. كيف لا وهي عاصمة الخلافة الأموية وامتداد للخلافة العباسية في بلاد الشام ومقرالأولى، قلاع السلاجقة هناك، وفيها أسس القادة العظام من نور الدين زنكي إلى صلاح الدين الأيوبي مقرات قيادة القوات لمواجهات حملات الفرنجة على شرقنا المنير وفيها ازدهرت العمارة العسكرية الأيوبية والدفاعات المملوكية. وبعدها تبدأ شعلتها تخمد شيئاً فشيئاً إبان الفترة العثمانية ومن ثم الانتداب الفرنسي لتعود الثورة السورية الكبرى لتوقدها من جديد وتعيد لها ألقها كحاضرة مدنية تشع بالثقافة وفنون التجارة وتصدر للعالم بأسره بروكارها الأنيق وسيفها الدمشقي العريق.