انتقد النائب عن الحالية الجزائرية بالخارج سمير شعابنة تصرف وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي بخصوص تظاهرة "الجزائر في القلب"، بعد ما اقترح عليها فكرة تنظيمها بالجزائر وأبدت تماطلا في تجسيدها، مؤكدا بالمقابل تقبلّ الوزيرة المنهية مهامها نادية لعبيدي للفكرة، وكذا وزير الثقافة الجديد عزالدين ميهوبي الذي لم يمانع أيضا. قال النائب سمير شعابنة في تصريح ل"الشروق" على هامش الندوة الصحفية التي نشطها رفقة مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي نزيم برمضان والفنان علالو، أمس، ب"فيلا عبد اللطيف" بالعاصمة لاستعراض الخطوط العريضة لبرنامج "الجزائر في القلب" الذي ينطلق اليوم ويستمر إلى غاية ال28 من الشهر الجاري بمشاركة فنانين ومثقفين وكتّاب ودكاترة جزائريين مقيمين في الخارج، بأنّ اقتراحه فكرة "الجزائر في القلب" على الوزيرة السابقة خليدة تومي لم يسر جيدا، بالنظر إلى تماطل الوزارة وقتها في منح الدعم والإمكانيات الكافية لتطبيق المشروع على أرض الواقع، لاسيما على مستوى الدعم المالي وعبرّ بقوله: "تمنيت أن تجسد الفكرة قبل سنتين، لكن حقيقة وجدت صعوبات كبيرة، فلست أنا من يبحث عن الممول، فالدولة عندها سياسة ومعالم كيف تستقطب هذه الجالية وهي من تسخر الإمكانيات الكافية لإنجاح الحدث". وأضاف حول لعبيدي: "طرحت عليها الموضوع وأعطتني لحظتها الجواب بالموافقة، كما أمرت العاملين في القطاع لمباشرة العملية، كما وفرت لنا كافة الإمكانيات". وعلّق شعابنة على تماطل تومي لم أنتظر عاما أو عامين حتّى يشرع في تنظيم البرنامج، خاصة وأنّ في كل الولايات تقام مهرجانات وتظاهرات فنية، فماذا سينقص من ميزانية الدولة لو منح جزء بسيط جدا للجالية في الخارج". معتبرا بأنّ المهاجرين جزائريون ومن حقهم المشاركة، فلا يُظنّ بأنّهم يفرحون لمّا تقام مهرجانات وتتم دعوة فنانين عرب وبالتالي وجب منحهم الفرصة لعرض إبداعاتهم والتعرف على بلدهم الأصلي، فمنهم إطارات ومثقفون وفنانون وأطباء ودكاترة وغيرهم. كما لم يخف شعابنة بأنّ ميهوبي الوزير الجديد قد رحب بالفكرة، متمنيا ترسيم المهرجان وتحديد تاريخ له، حيث يرتقب أن ينظم السنة القادمة شهر أكتوبر تزامنا مع أحداث 17 أكتوبر 1961. بدوره كشف نزيم برمضان مدير "لارك" المنظمة للحدث بأنّ "الجزائر في القلب" مبادرة هدفها إشراك الجالية الجزائرية في النشاط الثقافي من خلال برنامج ثري يسجلّ مشاركة مثقفين وفنانين على غرار طارق لصلي، علالو، الشاب بلال، فرقة "زبدة"، فضلا عن تنظيم معارض فنية وندوات ولقاءات فكرية على هامش الافتتاح الرسمي اليوم بقصر الثقافة وبكل من "السينماتيك" و"فيلا عبد اللطيف".