ردّ مدير المسرح الوطني ومحافظ مهرجان المسرح محمد يحياوي في ندوة صحفية أمس، بفندق السفير بالعاصمة، لاستعراض برنامج الطبعة العاشرة على سؤال ل"الشروق" حول أسباب غياب المشاركة العربية وبالتحديد غياب عرض شرفي لدولة عربية أو أجنبية في الاحتفائية العاشرة خلافا للدورة التاسعة التي شهدت حضور فرقة مسرح الطليعة من مصر، وإذا كان له علاقة بالتقشف الذي دعت إليه حكومة سلال قبل بضعة أشهر، بأنّ عدم دعوة سواء كانت عربية أو أجنبية لبلدان لتنزل ضيف شرف لا يعود إلى سياسة التقشف، بل كامل الإمكانيات المادية والمالية متوفرة، لكن يضيف يحياوي: "أردنا أن تكون الطبعة العاشرة مميزة وتحمل الخصوصية الجزائرية مائة بالمائة". وقال يحياوي بأنّ البرنامج سيسجلّ تنافس 16 مسرحية على جوائز الطبعة العاشرة، وتقديم 11 عرضا خارج المسابقة الرسمية. وفي السياق ذاته، كشف عن تكريم إسمين بارزين في عالم المسرح والسينما الجزائرية هما الراحلان سيد علي كويرات وفتيحة بربار، إضافة إلى تنظيم يومي دراسي مخصص للدكتور الراحل صالح لمباركية الذي رحل شهر أفريل الماضي، كما سيحتفى بالمرحوم عميد المسرح عزالدين مجوبي الذي أثرى الحركة المسرحية الجزائرية بأعمال خالدة في لقاء يحتضنه فندق السفير بمناسبة الذكرى ال20 لاغتياله تحت شعار "مجوبي ملك الركح"، ويتخلل اللقاء تقديم نبذة عن مسيرته وحياته وتليها شهادات لرفاق وأصدقاء الفقيد على غرار صونيا وزياني الشريف ودليلة حليلو وآخرين.
يرافق المهرجان برنامج أدبي يشرف عليه الكاتب عبد الرزاق بوكبة من خلال "الزجل في ضيافة المسرح"، وأوضح بوكبة قائلا "التقليد سيمنح الفرصة لثلة من شعراء الجيل الحالي، كما سيلامس في أمسيتين شعريتين باللهجة العربية وباللغة الأمازيغية يؤثثهما شعراء من الجيل الحالي، حيث يشارك في الأمسية الثانية الشاعران أحمد سليم آيت وعلي وشاعر الجلفة بلقاسم الشايب الذي ينقل رباعيات الخيام باللهجة الدرجة". وتبرمج التظاهرة عمليات بيع بالتوقيع لأعمال كتاب وروائيين جزائريين وقراءة لنصوص مسرحية، إضافة لملتقى علمي تحت عنوان "المؤثرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري".