بعد غياب 6 سنوات عن المنصة الجزائرية، تعود الفنانة المغتربة سُعاد ماسي، لتُتحف عشاق فنها بحفل فني كبير يوم 27 جوان الجاري بمسرح الهواء الطلق، المحاذي لفندق "الأوراسي". علما أن هذا الحفل، الذي تنظمه شركة "SHINE AGENCY"، يأتي بعد تعثر الحفلة التي كان من المقرر أن تحييها الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، خلال هذا الشهر بالجزائر العاصمة، قبل أن تصل المفاوضات معها إلى طريق مسدود. وحسب معلومات "الشروق" الأولية، فإن حفل الفنانة سعاد ماسي، ستفتتحه خريجة برنامج "ألحان وشباب 2007"، أمال زان، والذي سيوافق عاشر أيام الشهر الفضيل، وسيكون العرض أول حدث فني من نوعه ترعاه شركة الاتصالات "جازي" في اطار التظاهرات الثقافية الصيفية، بعد تغيير شعارها التجاري (اللوغو). وفي هذا السياق، تجري التحضيرات الآن على قدم وساق لإنجاح العرض، خاصة وأنه يأتي بعد سنوات طوال من إحياء ماسي لآخر حفلا تها بالجزائر في اطار مهرجان تيمقاد 2009. ويكشف مصدر "الشروق"، أن شركة "SHINE AGENCY "، بصدد ضبط مجموعة كبيرة من الحفلات أثناء وبعد الشهر الفضيل، منها حفل سيحييه ملك الراي الشاب خالد. وكانت آخر حفلات الفنانة ماسي في لندن قبل أيام، أين أحيت حفلا موسيقيا كُلل بنجاح كبير جمعها مع فرقة العود الفلسطينية المعروفة "الثلاثي جبران"، على مسرح "الباربيكان" في العاصمة البريطانية لندن. كما أحيت حفلا بتونس حظي بحضور جماهيري قوي. ومن المنتظر أن تقدم ماسي، (43 سنة) ، خلال حفلها المنتظر بمسرح الهواء الطلق، عددا من أغانيها المعروفة على غرار "مسك الليل" و"غير أنت" و "كل يوم" و"دار دا جدي" و"دنيا وزمن"، بالإضافة لعدد من أغاني ألبومها الأخير "المتكلمون" الذي ضمّ قصائد قديمة من أشعار المتنبي وزهير بن أبي سلمى والشاعر العراقي أحمد مطر.
ومن المعروف أن سعاد ماسي هي مغنية وعازفة جيتار وكاتبة أغاني جزائرية أصلها من منطقة القبائل، ولدت في حي باب الواد الشعبي. وأحبت موسيقى "الفلامنكو" التي قدمتها على المسارح الجزائرية مع فرقة "تريانا الجزائر" عام 1989، كما انضمت إلى فرقة الروك الجزائرية "أتاكور" التي جابت معها عدة ولايات جزائرية.