لا يزال السيد "كريم بسكري" يكافح من أجل إنقاذ فلذه كبده "مروان" البالغ من العمر سبع سنوات وهو مصاب بمرض نادر يدعى الخمول العضلي "الميوتابي". ورفع كريم التحدي لمعالجة ابنه مروان بكل الوسائل والطرق، ويقول في اتصال ب"الشروق أون لاين" إنه تفطن لإصابة ابنه بهذا المرض عن طريق صهره الطبيب الجراح الذي لاحظ اعوجاجا في مشية "مروان" وهنا بدأت رحلة البحث عن العلاج عن طريق إجراء العديد من الفحوصات المعمقة، حيث تم تأكيد المرض من طرف الأطباء المختصين. وبحرقة يقول الأب كريم "لقد بكيت من شدة الحزن على ابني مروان واحترت كيف أنقل الخبر للعائلة لأن هذا المرض لا يوجد له دواء"، وأضاف "قررت منذ ذلك الوقت أن أكتب رسائل لإبني لأعبر له عن مشاعري وأنني مستعد للكفاح من أجله إلى آخر حياتي..". وأبدى كريم إرادة وعزيمة كبيرة لإيصال نداءه إلى المسؤولين والجمعيات الناشطة في الميدان، غير أنها خذلته بمعنى الكلمة – يقول كريم-، حتى ان وزارة التضامن رفضت منح ابنه كرسيا متحركا بداعي أنه غير مصاب بإعاقة نسبتها 100 بالمائة وهو ما زاد من إحباط العائلة، خصوصا وأن "مروان" أصبح يعاني من صعوبات في المشي. ويضيف بأن الدراسات الطبية لم تتوصل لغاية اليوم إلى إيجاد علاج لهذا المرض الذي يهدد المصابين به بالشلل. وناشد كريم السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، التكفل بهذه الشريحة من المرضى التي تعاني نقصا كبيرا في الإهتمام بتخصيص أقسام خاصة داخل المستشفيات تلائم المصابين بهذا المرض، كما توجه بنداء إلى الأساتذة والمعلمين بضرورة التعامل مع هذه الفئات بطريقة خاصة حتى يسهل اندماجهم في المجتمع. ويطلب السيد "كريم بسكري" المساعدة للتكفل بابنه "مروان" الذي أصبح عصبيا في الآونة الأخيرة مما يستلزم عناية خاصة من طرف خبراء نفسانيين، وكذا منحه كرسيا متحركا يسهل على "مروان" التحرك.