قال مسؤولون وشهود عيان، إن قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني، سيطرت على معبر حدودي مع السعودية، الثلاثاء، في ضربة نادرة لجماعة الحوثي التي تهيمن على البلاد. ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم في الجيش اليمني على ثلاثة معابر أخرى مع المملكة التي تقود التحالف العربي لقتال الحوثيين في حملة قصف مستمرة منذ ثلاثة أشهر، لاستعادة سلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم حالياً في السعودية. وذكر شهود عيان، أن آلاف اليمنيين تجمعوا هناك أملاً في الفرار بعدما سيطرت القوات الموالية لهادي على معبر الوديعة في محافظة حضرموت في شرق اليمن وسط قتال شرس. وأدى القتال بين القوات السعودية والحوثيين إلى إغلاق جميع المعابر الأخرى التي تربط بين البلدين وجرى تدمير منشأة حدودية خلال تبادل لنيران المدفعية. وأثار حصار التحالف العربي للموانئ البحرية والجوية في اليمن أزمة إنسانية شح فيها الغذاء والوقود والدواء. وتقول الأممالمتحدة، إن أكثر من 20 مليون يمني أو ما يمثل 80 في المائة من عدد السكان في حاجة إلى مساعدات. وتخشى السعودية وحلفاؤها، أن يكون الحوثيون وكلاء لإيران في شبه الجزيرة العربية وهو ما تنفيه الجماعة وطهران. ويقول الحوثيون، إن سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر وانتشارهم في البلاد ثورة على حكومة هادي التي يتهمونها بالفساد وعلى المتشددين. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون عن مصدر عسكري قوله: "مسلحون من عناصر القاعدة ومرتزقة العدو السعودي يهاجمون منفذ الوديعة بحضرموت". وقال اللواء محمد علي المقدشي رئيس أركان القوات الموالية لهادي، إن العاملين على الحدود يبذلون جهوداً مضنية للتعامل مع موجات اللاجئين. وكتب المقدشي على صفحته على موقع فيسبوك: "تدافع الناس بالآلاف من اللاجئين والفارين من جحيم المعارك التي تقودها المليشيات ضد المواطنين الآمنين يتسبب كل يوم في تضاعف حجم الوافدين على المنفذ ويتسبب ذلك في انعدام الخدمات وحدوث الاختناق بسبب الازدحام في حرارة الشمس".