فضل عدد كبير من الجالية الجزائرية المغتربة بالخارج العودة للوطن الأم واستغلال فترة العطلة الصيفية التي تزامنت وشهر رمضان المبارك، لقضاء هذه المدة وسط الأهل والأحباب حيث يتقاسمون أجواء رمضان التي لها ميزة خاصة في الأسرة الجزائرية ليبقى لشهر رمضان هذه السنة طابعا خاصا تعيشه معظم الأسر الجزائرية التي أبعدتها الغربة والظروف الخاصة عن أرض الوطن، وفي هذا السياق فضلت "الشروق" القيام بجولة استطلاعية بين الأسر الجزائرية في ولاية بجاية لمعرفة الأجواء المميزة التي تعيشها الجالية المغتربة التي حلت بأرض الوطن خاصة بد تزامن العطلة الصيفية مع شهر رمضان الفضيل، حيث تبين أن الكثير منهم يحرصون على قضاء شهر رمضان بالوطن بحثا عن تلك النكهة التي يفتقدونها في الغربة، وغالبا ما يشعرون بحنين كبير مع اقتراب الشهر الفضيل وسائر المناسبات والأعياد. وعن رمضان في الغربة- يقول محدثنا، إنه يفتقد لعديد الأشياء رغم أن فرنسا من الدول التي تضم عددا كبيرا من المهاجرين الجزائريين، ورغم العلاقة الوطيدة التي تربطهم بعدد كبير من الأصدقاء إلا أن رمضان في البلاد لا مثيل له، على حد تعبيره، حيث أكدت "مريم" التي قدمت لوحدها، كون أولادها قد تعوّدوا على قضاء العطلة في باقي البلدان الأوروبية، أنه كلما تقدم بها السن زاد بها الحنين للوطن حيث أكدت أنها أصبحت لا تستطيع الصيام في مجتمع لا يحيي هذا الواجب الديني.