شهدت مدينة العلمة بولاية سطيف ليلة عيد الفطر المبارك، جريمتا قتل ذهب ضحية إحداها طفل تلقى طعنة على مستوى القلب في شجار مع صديقه، الضحية يدعى مهدي هب الريح، يبلغ من العمر 14 سنة، كان متوجها بعد الإفطار إلى الحمام العمومي لتحضير نفسه ليوم العيد. وبالقرب من الحمام التقى مجموعة من الأطفال من بينهم صديقه البالغ من العمر 16 سنة، والذي دخل معه في خلاف كلامي تحول إلى شجار أطفال لم يكن أحد يتوقع أن يخرج فيه المتهم مفك براغي ويوجه به طعنة لمهدي الذي على أصيب مستوى القلب، ليعود بعدها إلى مقر سكناه وهو ينزف دما، ولما وصل إلى سلم العمارة كان ينادي على أمه التي خرجت إلى السلم لتجد ابنها يزحف وسط بركة من الدماء فلم تتمالك نفسها وراحت تصرخ، ثم احتضنت ابنها وطلبت النجدة من الجيران الذين تدخلوا ونقلوا الطفل إلى المستشفى، لكن قبل تلقي العلاج، لفظ مهدي أنفاسه الأخيرة، وهو الطفل الوحيد وسط إخوته الأربع، وتم إلقاء القبض على المتهم. وفي نفس اليوم، شهدت مدينة العلمة جريمة قتل راح ضحيتها رب عائلة لقي حتفه بعد تعرضه للضرب من طرف باعة فوضويين.
الجريمة وقعت قبل آذان المغرب بوسط المدينة، أين كان شقيق الضحية على متن سيارته، ولما اقترب من منزله لم يتمكن من العبور بسبب طاولات التجارة الفوضوية، ولما طلب من أصحابها فسح الطريق دخلوا معه في مناوشات كلامية، والتي تحولت على الفور إلى شجار تلقى على إثره صاحبسيارة طعنه على مستوى الرجل ليتدخل بعدها شقيقه المدعو م.ق البالغ من العمر 32 سنة، الذي تعرض هو الآخر للاعتداء من طرف الباعة الفوضويين، ورغم هروب الضحية إلى مسجد زڤار، إلا أن الباعة لحقوا به ولم يترددوا في الاعتداء عليه بساحة المسجد، فنزف كثيرا وتوفي مثيرا احتجاجات سكان العلمة ضد الباعة الفوضويين.