أقدم، فجر الإثنين، في حدود الخامسة والنصف صباحا، مسبوق قضائيا يدعى "ق"، على محاولة اقتحام مقر أمن دائرة ذراع بن خدة غرب مدينة تيزي وزو، مستعينا بصديقيه المدججين بسيوف وكلب مدرب، احتجاجا على وضع صديقهم رهن الحبس الاحتياطي من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو. وقد أصيب المهاجم بعيار ناري أطلقه أحد رجال الشرطة المناوبين حين حاول الدفاع عن نفسه من هجوم الكلب عليه. تفاصيل الحادث، بحسب ما علمته "الشروق اليومي" من مصادر مطلعة، تعود إلى توجه الشخص الموجود رهن الحبس الاحتياطي إلى مقر أمن ذراع بن خدة، للاستفسار عن سبب صدور أمر بالقبض في حقه، إلا أنه وبعد سماعه، أحيل على وكيل الجمهورية الذي أمر بدوره بحبسه احتياطيا. وهو الأمر الذي لم يهضمه صديقه، المدعو "ق"، وهو مسبوق قضائيا، استفاد من العفو الرئاسي في الخامس جويلية المنصرم، حيث توجه فجر أمس إلى المقر ذاته رفقة مسبوقين قضائيين، تضيف مصادرنا، للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن صديقهم، وقد حاولوا اقتحام المقر بعد رجمه بقوارير الجعة ليقوموا بإزالة الحاجز المعدني وتحريض كلب مدرب على الشرطي المناوب. وذكر البيان الصادر عن خلية الإعلام بأمن ولاية تيزي وزو أن أحد رجال الشرطة حاول صد "الحيوان" بصاعق كهربائي، إلا أنه تهجم على الآخر ما دفعه إلى استعمال سلاحه الناري من نوع كلاشنكوف، لتستقر الرصاصة في جسد الشاب "ق"، الذي نقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. فيما قامت المصالح المعنية بفتح تحقيق في القضية.