أعلنت الحكومة التونسية، أن قوات الأمن فككت "خلية إرهابية" كانت تعتزم تنفيذ هجمات، بعد أن شددت إجراءاتها الأمنية، في أعقاب هجوم مسلح على منتجع سياحي قتل فيه عشرات من السياح الأجانب. وقتل مسلح 38 سائحاً أغلبهم بريطانيون عندما أطلق الرصاص بعد أن شق طريقه إلى شاطئ فندق في مدينة سوسة الساحلية في أواخر جوان الماضي. وكان ذلك أسوأ هجوم في البلد الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على صناعة السياحة. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان، يوم الثلاثاء: "تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة في عملية أمنية استباقية وبعد تحريات ميدانية معمقة من إيقاف 6 عناصر بجهة الدهماني (في محافظة) الكاف مرتبطة بالمجموعات الإرهابية المتحصنة بالفرار بالجبال". وتلاحق قوات الأمن والجيش التونسي جماعة عقبة بن نافع المسلحة التي تنشط في جبال محافظتي الكاف والقصرين الواقعتين في غرب البلاد على الحدود مع الجزائر. وقال البيان، إن المجموعة كانت "بصدد التخطيط لاستهداف منشآت أمنية حساسة بالكاف وتونس العاصمة وذلك بالتنسيق مع نظرائها المتواجدين بالجبال ثم الانضمام إليهم". وألقت تونس القبض على عشرات المتشددين في إطار حملة واسعة تقودها الحكومة منذ هجوم منتجع سوسة السياحي. وأكملت تونس انتقالها إلى الديمقراطية بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي لكن الأمن يبقى مصدر القلق الرئيسي مع تزايد خطر الجماعات الإسلامية المتشددة التي قتلت أيضاً عشرات من الجيش والشرطة في السنوات الماضية.