كشف عدد من الموالين بولاية بسكرة "للشروق اليومي" أن الماشية المنتظر عرضها من طرفهم عبر أسواق الولاية المرخصة تحسبا لعيد الأضحى الذي يفصلنا عنه حوالي شهر ونصف لن تقل الأسعار فيها عن 04 ملايين سنتيم للأضحية المقبولة، وأما بالنسبة للكباش فأسعارها يرتقب عرضها ما بين 6 إلى 8 ملايين سنتيم. أوضح المتحدثون، الذين يمارسون نشاطهم بولاية بسكرة التي تعد مرجعية في هذا المجال، أن الأسعار المنتظرة، تخص بداية حركة البيع والشراء المتصلة بعيد الأضحى، ويمكن أن تعرف الأسعار ارتفاعا مع مرور الأيام واقتراب عيد الأضحي المبارك، خاصة أن عددا كبيرا من الموالين يعتمدون في تسويق الماشية بأعداد كبيرة لفائدة تجار وسماسرة يأتون من مختلف أنحاء الوطن، خاصة من الناحية الشرقية للبلاد قبل حلول العيد بحوالي 20 يوما نظر لحسن السلالة المحلية المعروفة بتربيتها وحجمها الكبير في منطقة الزيبان، وربط المتحدثون الأسعار إلى التكاليف الذي يتكبدها المربي في جلب الغذاء الكافي لماشيته، وتعتبر عند المربين ثقلا كبيرا، خاصة بالنسبة لمن يمتلك عدد رؤوس كبيرة من الماشية. وعن عامل التخوف من أمراض على الثروة الماشية، أكد ذات المتحدثين على وجود رعاية كبيرة لثروتهم الحيوانية ناهيك عن الاهتمام البالغ الذي تمليه الفرق البيطرية العمومية التي تلازمهم في مكافحة الأمراض المهددة للماشية مهما كان نوعها أو خطورتها، من جهته صرح رئيس جمعية الموالين لولاية بسكرة ميطح محمد "للشروق" أن اكبر شيء يعاني منه مربو الماشية هو غلاء الأعلاف (الشعير) الذي أضحى سعره في الأسواق يبلغ ما بين 3000 إلى 3500 دج للقنطار ما يعد ابرز الأسباب الرئيسية التي تجعل المربي يرفع سعر الرأس الواحدة من الماشية في ظل استفادات محدودة يتلقاها المربون من المصالح العمومية المعنية الممونة بالأعلاف وبأسعار تبقى دائما مرتفعة، أمام حجم استهلاك كبير تتطلبه هذه الثروة الحيوانية، وطالب رئيس الجمعية الولائية للموالين بضرورة تدخل المصالح العمومية وفرض عاملي الوفرة بالكميات الضرورية وبأسعار مناسبة لمادة الشعير بغية التحكم في الأسعار لدى المربين، هذا وأكد رئيس الجمعية أن السعر الحالي للخروف الواحد يتراوح ما بين 4 إلى 5 ملايين، مسجلا ارتفاعا محدودا مقارنة بالموسم الماضي، ويمكن لهذه الأسعار أن ترتفع مع اقتراب العيد لاسيما عند دخول معظم الموالين للولاية باعتبار الكثير منهم متواجد في ولايات الغرب بحثا عن الأعلاف، علما ان حركة العرض والطلب على رؤوس الماشية لا تزال محدودة في هذه الأيام، خاصة بالنسبة لسماسرة الأسواق الذين تستقطبهم مراعي الموالين عبر الزيبان الغربية وعينهم على سلالة كبش أولاد جلال العالمية المعروفة بكبر حجمها.