أكدت المصالح الفلاحية، الثلاثاء ، أن حصيلة نفوق الإبل بمنطقة الدندوقي ببلدية البسباس، غربي ولاية بسكرة، قد بلغت 82 رأسا نفقت جميعها بشكل متتال رغم تدخلات المصالح البيطرية التي هرعت إلى مكان وجود الإبل المتضررة منذ إشعارها ببداية نفوق هذا العدد الكبير من الإبل. وبحسب مصادرنا، فإن الأسباب التي تبقى مرجحة لحد الساعة كسبب مباشر لهذه الكارثة ما زالت منذ اليوم الأول تصب جميعها في نوعية العلف (النخالة) التي تناولتها الإبل النافقة والتي اقتناها صاحبها قبل أسبوع فقط من ظهور أولى حالات النفوق مثلما أشارت "الشروق اليومي" إلى ذلك مطلع هذا الأسبوع في متابعتها لهذه الكارثة الحيوانية التي مسّت أحد أكبر مربي الإبل بالجهة الغربية من ولاية بسكرة. وبين الحديث عن الغش في هذا النوع من العلف والإكثار من تناوله بالنسبة للإبل المصابة والنافقة، تبقى نتائج التحاليل المخبرية التي أرسلت إلى قسنطينة كفيلة بتحديد الأسباب الحقيقية لنفوق هذا العدد الكبير من الإبل دفعة واحدة. وفي المقابل، استبعدت جميع المصادر فرضية وجود أي مرض قد يكون أصاب الإبل في المنطقة بدليل بقاء حالات النفوق لدى موال واحد خسر مع الأسف ما يقارب ربع ثروته التي يملكها من الإبل والبالغ عددها إجمالا أكثر من 360 رأس. وفي انتظار التقارير النهائية لمصالح الفلاحة حول أساب هذه الكارثة الأكبر من نوعها التي تمس نشاط تربية الإبل بالمنطقة، يبقى الجميع يترقب التفاتة سريعة من الوزارة الوصية لصاحب الإبل النافقة من أجل تصنيف ما حدث ضمن خانة الكوارث، حيث وجب التدخل لتعويضه ماديا حفاظا على ما بقي من رؤوس إبل وتشجيعا لبقية المربين حتى لا يتخلصوا من إبلهم خوفا من نفوقها هي الأخرى.