تكبدت قوات التحالف العربي خسائر فادحة في الأرواح، هي الأكبر منذ بدأ حملتها في اليمن، حيث سقط اليوم الجمعة 45 قتيلا من الجنود الإمارتيين و5 من القوات البحرينية. وأعلنت دولة الإمارات الحداد الرسمي وتنكيس الإعلام لمدة ثلاث أيام اعتبارا من صباح السبت 5 سبتمبر، وأصدرت وزارة شؤون الرئاسة بيانا نعى فيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الجنود القتلى. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة في الإمارات أعلنت صباح الجمعة عن مقتل 22 من جنودها في اليمن قبل أن تصدر لاحقا بيانا تؤكد فيه وفاة 23 آخرين متأثرين بجراحهم. وقالت وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية إن صاروخ أرض أرض استهدف مخزنا للذخيرة في مأرب ما أدى إلى مقتل 22 جنديا إماراتيا على الفور فيما نقل آخرون إلى المستشفيات. فيما أفادت مصادر يمنية محلية أن انفجارا ضخما وقع بمخزن عسكري في صافر بمحافظة مأرب نتج عنه مقتل عدد من جنود السعودية و22 جنديا من الإمارات وأفرادا من اللجان الشعبية اليمنية. وتواردت أنباء عن إغلاق منطقة صافر في مأرب عقب هجوم صاروخي من نوع "توشكا" من قبل الحوثيين على معسكر التحالف بمأرب. وأوضح مصدر عسكري بوزارة الدفاع (موالية للحوثيين) لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن أفرادا من الجيش نفذوا عملية نوعية بإطلاق صاروخ باليستي من نوع "توشكا" على معسكر بمنطقة صافر ما أدى إلى اشتعال النيران في المعسكر مخلفا عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد من طائرات الأباتشي التي كانت تتمركز في مطار صافر، كما تم تدمير عدد من الآليات والمدرعات الإماراتية واحتراق مخازن الأسلحة. من جانبها أعلنت وكالة أنباء البحرين الرسمية مقتل 5 جنود بحرينيين في اليوم نفسه أثناء مناوبتهم في حماية الحدود الجنوبية للسعودية.
ولم تحدد الوكالة المكان الذي قتل فيه الجنود البحرينيون الذين يشاركون في قوات التحالف العربي ضد جماعة أنصار الله الحوثي والموالين لها منذ شهر مارس.