لقي 22 جنديا إماراتيا من المشاركين في قوات التحالف العربي بقيادة العربية السعودية في اليمن، مصرعهم إثر انفجار بمخزن للذخيرة شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وتعد هذه الحصيلة الأدمى من نوعها التي تعلنها قيادة التحالف العربي منذ بدء عمليات قصفها شهر مارس الماضي، لمواقع المسلحين الحوثيين في اليمن. واكتفت القيادة العسكرية للقوات الإماراتية في بيان مقتضب أمس، بالإعلان عن مقتل 22 عسكريا من جنودها في اليمن من دون أن تعطي أية تفاصيل حول حيثيات مقتلهم. وكانت قيادة الجيش الإماراتي أعلنت عن مصرع ثمانية من جنود وحداتها في اليمن من بينهم ثلاثة عسكريين لقوا حتفهم في الثامن أوت الماضي. وتزامن ذلك مع اعتراف البحرين المشاركة في قوات التحالف العربي بمقتل خمسة من جنودها في جنوب المملكة العربية السعودية، حيث كانوا يشاركون في حماية الحدود السعودية مع اليمن دون أن يتم الكشف عن حيثيات مقتل هؤلاء الجنود. وقال وزير الداخلية اليمني عبدو الحذيفي، حدوث انفجار داخل مخزن بمحافظة مأرب وقال إنه وقع بسبب حادثة ناجمة عن سوء ترتيب الذخائر، مشيرا إلى سقوط عدة قتلى وجرحى من دون أن يحدد الحصيلة. غير أن الحوثيين قدموا رواية مخالفة بعد أن أعلنوا في بيان أمس، أنهم أطلقوا صاروخا من نوع "توشكا" على معسكر بمنطقة سفير النفطية التي تبعد ب250 كلم إلى شرق العاصمة صنعاء أسفر عن سقوط عشرات القتلى من ضباط وجنود في صفوف من وصفوهم ب«القوات المعتدية" في إشارة إلى قوات التحالف العربي. وأضاف البيان أن هذا الهجوم جاء "ردا على ما أسموها ب«حرب الإبادة" التي تقودها السعودية ضد الشعب اليمني. وكانت مصادر عسكرية يمنية أعلنت أمس، سقوط عدة قتلى في صفوف قوات التحالف العربي إثر حادثة انفجار وقعت داخل مخزن للذخيرة بمحافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء. وقالت هذه المصادر إن المخزن يوجد بإحدى القواعد العسكرية بمنطقة سفير التي كانت قوات التحالف العربي قد عززتها خلال هذا الأسبوع بإرسال وحدات عسكرية ومدرعات ودبابات وقاذفات صواريخ ومزيلات الألغام وطائرات مروحية من نوع "أباتشي". وفقا لهذه المصادر فإن "هذه التعزيزات من العتاد العسكري وأيضا من الرجال تندرج في إطار الإجراءات المتخذة لشن عمليات عسكرية مضادة في سياق تقدمها باتجاه العاصمة صنعاء" بعد تمكن قوات التحالف العربي الداعمة للقوات النظامية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، من استعادة السيطرة على محافظاتجنوب البلاد من قبضة المسلّحين الحوثيين.