لكأن العالم كان ينتظر الصورة المؤلمة للطفل السوري الغريق إيلان حتى يمسح العمش عن عينيه وقلبه؟ صورة الطفل إيلان منكفئا على وجه في شاطئ تركيّ، حرّكت العالم كله، لكنه يبدو - برأي مراقبين- حراكا متأخّرا جدا لا يتجاوز الصدمة الأولى، لأن مأساة اللاجئين السوريين لا تزال مستمرة منذ أزيد من 5 سنوات. لكن آخرين يقولون إنه قد تكون لصورة إيلان "أثر عصا موسى" على الضمير العالمي، ليستيقظ فعلا ويجد حلا لواحدة من أعقد قضايا اللجوء في العالم، وكمثال على هذه الصحوة، بريطانيا، التي غيّرت موقفها من رفض استقبال اللاجئين إلى الموافقة على استقبال الآلاف منهم، وانعقاد اجتماع أوروبي كبير لمعالجة هذه القضية. برأيك، هل تكون صورة إيلان "المنعطف السعيد" في مأساة للاجئين السوريين؟ ثم أين الدول العربية من إيجاد حل لأزمة عربية بامتياز؟ وأين "التضامن العربي" الذي تتغنى به بيانات القمم العربية كل عام؟ ومن يتحمّل المسؤولية فيما جرى؟