يستعد الروائي الشاب بن زخروفة محمد لدخول المعرض الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة من 28 أكتوبر إلى 7 نوفمبر المقبلين، برواية جديدة تحمل عنوان "رحلة الشفاء" من 176 صفحة وصادرة مؤخرا عن منشورات "دار الكتاب العربي" الجزائرية. قال الكاتب الشاب بن زخروفة محمد عن عمله الجديد بأنّ "رحلة الشفاء" هي رواية اجتماعية تسلط أحداثها الضوء على موضوع شغل عقل الإنسان لعهود مضت ولا يزال هذا الموضوع هو الركن الشاغل والعاقبة السيئة التي يتعوذ منها أي إنسان. مشيرا في تصريح ل"الشروق" بأنّ سبب هذا الأمر الخفي له قدرة كبيرة في تغيير نفسية المرء وقلب حياته رأسا على عقب، وتحويل استقراره وسعادته إلى هم وغم واضطراب دائم. وأكدّ بن زخروفة بأنّه يعالج موضوع "السحر" عبر أحداث الرواية، والذي- وفق أطوار القصة- حول حياة عائلة العم جعفر من نعيم محمود إلى وضع مذموم محتقر، هذه العائلة البسيطة كانت تتشكل من خمسة أفراد، رب الأسرة "العم جعفر" وزوجته "العمة زينب"، والأولاد "فاطمة،"عبد الستار" و"سالم"، والأمر اللافت للانتباه في أحداث الرواية أن الشخص الذي قدم الغالي والنفيس لبناء أسس هذه العائلة هو نفسه من كان سببا في تهديمها وتشتيت أفرادها. قاسم هو بطل الرواية، الذي يحاول إنقاذ العائلة من أزمتها، ليجد نفسه على مشارف الهلاك، وشخصا دخيلا زاد من تأزم الوضع، فيضطر إلى المغامرة بحياته والسفر بعيدا عن قريته وأهله ليجعل نفسه في قيد الهلاك. ومما ضمته الافتتاحية عن الموضوع ما يلي: "هي حقيقة لم أكن لأكتشفها أبدا لولا مشيئة الله الذي هيأ لي الطريق لأنغمس في عمقها الذي تشكل فيه السبل تداخلا آنيا واهما ثم ما يلبث أن يصير طريقا أحاديا هادئ الأحداث، وما أصعب على النفس المضطربة حين تهدأ الموجودات حولها فجأة بعد عاصفة من الوقائع غير المألوفة لأي بشر كان، لأجد نفسي على أرجوحة تتمايل بين عالمين منفصلين أعيشهما في كوكب واحد، عالم إنس اختارني وعالم جن اخترته فضولا وحبا لسلامة الآخرين". ويضيف بن زخروفة: "لكن في بداية النهاية خسرت مبادئي التي حرصت على تنقيتها من أي شائبة أو معتقد يعكس توجّهي..، وأنا أسير الآن في نهاية النهاية وكلي أمل أن أسترجع ماضي ومبادئي الذي افتقدته بعدما فقدته. كنت بطلا لرحلة أهدف من خلالها الشفاء والسلامة لأشخاص من حولي، وإذا بي أُنجدهم وأُغرق نفسي في رحلة ما بعد الرحلة الأولى... رحلة الشفاء".