قالت القوات المسلحة السعودية في بيان، الأحد، إن عميداً سعودياً توفي في المستشفى متأثراً بجراح أصيب بها في معارك على الحدود مع اليمن. وأضاف البيان دون الخوض في تفاصيل، أن العميد الركن إبراهيم عمر إبراهيم حمزي مساعد قائد اللواء الثامن في منطقة جازان الجنوبية أصيب "مدافعاً عن وطنه ومواطنيه". وتأتي وفاته بعد مقتل اثنين من أفراد قوات حرس الحدود السعودية على الحدود، يوم السبت، مع تصاعد الاشتباكات مع المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن. ويشن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضربات جوية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن منذ ستة أشهر، في مسعى لإخراجهم من العاصمة اليمنية صنعاء وتمكين الرئيس عبد ربه منصور هادي من ممارسة مهام منصبه. ووفقاً لإحصاء أجرته وكالة رويترز للأنباء، فقد لقي نحو 100 من أفراد الجيش السعودي حتفهم على الحدود مع اليمن منذ بداية الحملة التي تقودها السعودية في مارس. وتقول الأممالمتحدة، إن أكثر من 4500 يمني قتلوا منذ مارس. وقال سكان، إن طائرات التحالف قصفت أهدافاً يشتبه أنها تابعة للحوثيين في العاصمة نحو 25 مرة كما قصفت عدة محافظات أخرى وسط اليمن. وواصلت القوات الخليجية ورجال القبائل المتحالفون معها المعارك البرية العنيفة ضد الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني في محافظة مأرب على بعد 120 كيلومتراً شرقي صنعاء، اليوم (الأحد). وتبادل الجانبان القصف المدفعي خلال مسعى التحالف للسيطرة على التلال الإستراتيجية المؤدية لصنعاء يوم السبت مدعوماً بالضربات الجوية. وقال مسؤول محلي لرويترز، إنه أمكن مشاهدة 20 جثة على الأقل من الجانبين في ساحة المعركة. ووصل هادي إلى مدينة عدن في جنوب اليمن بعد أسبوع من عودة الحكومة رسمياً إلى الأراضي اليمنية من السعودية. لكن مسؤولين محليين قالوا إنه غادر البلاد مرة أخرى يوم الأحد في طريقه للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وليس واضحاً إن كان سيعود لليمن مجدداً أم إلى السعودية.