توفي الشاعر الناقد المصري، حسن فتح الباب، الإثنين، عن عمر ناهز 92 عاما، بعد مسيرة إبداعية استمرت لأكثر من نصف قرن. ويعد من مواليد شهر نوفمبر 1923 بالقاهرة وحصل على ليسانس الحقوق عام 1947 وماجستير العلوم السياسية في 1960 ودكتوراه في القانون الدولي عام 1976. وللفقيد حسن فتح الباب علاقة متينة مع الجزائر، حيث اشتغل لسنوات في جامعة وهران. كما قدم خدمات جليلة للأدب الجزائري، من خلال إسهاماته الإبداعية والنقدية، منها تأليفه كتابا تحت عنوان "شعر الشباب في الجزائر"، بين الواقع والآفاق، الصادر سنة 1987 عن مؤسسة الكتاب، وتناول فيه الشعراء: أحمد حمدي وعبد العالي رزاقي ومصطفى محمد الغماري وسليمان جوادي وأزراج عمر وعياش يحياوي وحمري بحري ومحمد زتيلي وعمار بن زايد. وقد عمل ضابط شرطة وأحيل على التقاعد برتبة لواء عام 1976، وأمضى عدة سنوات بعد تقاعده في الجزائر، عمل خلالها أستاذا في كلية الحقوق بجامعة وهران. وقد نعاه الشاعر عياش يحياوي على صفحته في "الفايسبوك"، حيث كتب ما يلي: "رحم الله الدكتور الناقد الشاعر حسن فتح الباب.. عرفته في وهران ثم في الشارقة محبا للجزائر وشعبها، وأذكر أن الدكتور حسن فتح الباب كان مشاركا دائما في أغلب المهرجانات والملتقيات الأدبية في عقد الثمانينات بالجزائر. فله الرحمة ولذويه الصبروالسلوان".
وترك الفقيد رصيدا إبداعيا مميزا، فمن دواوينه الشعرية (من وحي بور سعيد) 1957، و(فارس الأمل) 1965، و(مدينة الدخان والدمى) 1967، و(عيون منار) 1971، و(معزوفات الحارس السجين) 1980، و(رؤيا إلى فلسطين) 1980، و(مواويل النيل المهاجر) 1987 و(أحداق الجياد) 1990، و(الخروج إلى الجنوب) 1998. كما أبدع في الجانب النقدي بعديد المؤلفات مثل (رؤية جديدة في شعرنا القديم) 1984 و(شعر الشباب في الجزائر بين الواقع والآفاق) 1985 و(سمات الحداثة في الشعر العربي) 1997 و(المقاومة والبطولة في الشعر العربي) 1998 و(ومضات نقدية في أشعار معاصرة) 1999. وحصل على جائزة المجلس الأعلى للآداب والفنون مع وزارة الثقافة عام 1975 وجائزة مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في 1992.