حصاد الأسبوع الأول من رمضان كان مليئا بالأحداث والتصريحات، وأيضا بالمفاجآت الحصرية التي قدمناها في قناة (ماعندناش ومايخصناش)، حيث قفزت إلى الواجهة خلال هذا الأسبوع أسماء ثلاثة وزراء صنعوا الحدث في مجرى القناة لتصريف الأخبار، وهم يمثّلون بالصدفة ثلاثة أحزاب مختلفة ومتحالفة، * أولهم جمال ولد عباس من الأفلان، وثانيهم الهاشمي جعبوب من حمس، أما ثالثهم فهو بركة الحكومة أبو عبد الله غلام الله من الأرندي، حيث حصلوا على مراتب الامتياز، نظرا للتصريحات الهامة التي أطلقوها عشية رمضان، كما أنهم تعاونوا معنا بمنتهى الشفافية، إلى درجة أنهم استقبلوا خبر اختيارهم كأبرز شخصيات هذا الأسبوع بكثير من الفرح والغبطة والسرور! * وبهذا الخصوص، اتصلنا في القناة بالوزراء الثلاثة للكلام عن مشاريعهم في رمضان، أو ما تبقى فيه من أيام، والبداية كانت من الوزير غلام الله الذي سيواصل في ليالي رمضان الترويح على زملائه في الحكومة من خلال صلاة التراويح، حتى وإن خالفه وزراء حمس في عدد الركعات ف.. (لهم تراويحهم ولنا تراويحنا).. قال الوزير في ميكروفون النشرة قبل أن يضيف (.. والله، أنت تسألني عن المشاريع في رمضان، فأجيبك أن أهمّ مشروع سنقف عليه هو إنقاذ الأملاك الوقفية من تحرّشات الخاويين).. فقلنا للوزير (معاليك تقصد تحرشات المعمّرين؟!).. فرد غلام الله مسرعا (لالا، أنا قلت لك يسموهم الخاويين، وين شفتهم معمّرين، علاه هوما يوصلو قيمة الأخ معمر القذافي، أو حتى معمر جبور ومدني عامر، ولاّ راك حاسبني ما نعرفهمش مليح، أو راني معمّر الكرسي نتاع الوزارة باطل؟!).. عندها لم نجب الوزير لا بالنفي ولا بالتأكيد فواصل مستطردا في كلامه.. (المهم أننا في وزارة الشؤون الدينية حضرّنا برنامجا هاما خلال شهر رمضان، يتمثل أساسا في الدفاع عن الأملاك الوقفية من الخاويين ومكحّلي الكرعين اللي تسموهم في الصحافة عندكم أقدام سوداء، أما البرنامج الثاني فهو البحث عن مفتي الجزائر الذي دوخنا ولم نعثر عليه بعد).. وهنا قاطعنا الوزير وسألناه عن مواصفات المفتي، فرّد مجيبا (يا أخي حنا رانا نحوسوا على واحد وليد فاميليا وخلاص، ولكن البعض قد يضطرنا لفتح مسابقة وطنية ذات منصب واحد للبحث عن مفتي مناسب، ما قصير ما طويل، ما أبيض ما أزرق، ما يضحَّك غلام الله ما يبَّكي أبو عمران)!