نواصل في قناة (ماعندناش وما يخصناش) لليوم الثالث على التوالي الاستماع لاعترافات الوزراء الذين صنعوا الحدث في الأسبوع الأول من رمضان، فبعد غلام الله وجعبوب، جاء الدور على الوزير جمال ولد عباس الذي عبّر لنا في اتصال هاتفي مع النشرة عن سعادته الكبيرة عقب بدء عملية توزيع قفة رمضان في أكثر من ولاية، كما أنه حضر إلى استيديو النشرة رفقة ظله الذي لا يفارقه (لطفي) بوشناق الأمين العام لقفة رمضان.. * علما أنه في كل مرة يخرج فيه معاليه بحوار تلفزيوني أو في الجرائد، يطلب من السيد بوشناق أن يقوم بعمل واحد، وهو أن يحسب عدد المرات التي يذكر فيها الوزير جملة »فخامة الرئيس«، فإذا كان الحوار ناقصا من هذه الجملة، أو تجرأت الوسيلة الإعلامية عن حذف بعض »الفخامات« يرسل الوزير فورا وعبر أمينه العام رسالة شكوى وحق رد يطالب فيهما بإعادة الفخامة إلى مكانها! * سألنا وزير التضامن عن مشاريعه المستقبلية في رمضان للحفاظ على نجوميته وأيضا حضوره وسط الناس والمواطنين، فأجاب ..(والله يا أخي هذا سؤال مهم، ويندرج ضمن السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية الذي يتضامن مع شعبه عبري أنا العبد الضعيف، وفخامة الرئيس حدد لنا في المشاريع أن نكون حاضرين في عمليات توزيع قفة رمضان، وخصوصا تلك التي تغطيها نشرة الثامنة المباركة، لا لشيء، إلا لكي يعرف الشعب جميعا أن فخامة الرئيس ونحن رجاله الأوفياء نعمل ليل نهار من أجل دعم المواطنين البسطاء..ففخامته ألح على..).. قاطعنا الوزير لسؤاله: (لكن معاليك، هناك الكثير من العائلات لا تزال تنتظر وصول القفة وبعضها الآخر أصابته العفة عن أخذها بسبب محتوياتها، وهم يقولون صراحة أنّ المندبة كبيرة والميت فار).. فرد الوزير (واشنو.. فار؟..علاه حنا ولينا نقسمو الفيران في القفف، ما لاحظتوش اللوبيا والعدس والبصل والحليب والخبز؟.. اسمع.. هاذي قاع هدرة زايدة وفهامة بلا فايدة، المواطن المخلص لا يرفض قفة رمضان وراهو فرحان بيها كيما يفرح العريس بعروسته ليلة الدخلة !).. تفاجئنا بالمثل الذي ضربه الوزير عن قفة رمضان والناس صيام، لكننا سألناه عن أسباب اطمئنانه من فرحة المواطن فأجاب على الفور.. (إنهم سعداء لسبب واحد، وهو علمهم أن هذه القفة هي قفة فخامة رئيس الجمهورية، وحتى ولو كان فيها فيران كما قلت، فالفار في عين اللي يحب فخامة الرئيس..غزال)!