الشخصية الثانية التي صنعت الحدث في الأسبوع الأول من رمضان بعد ضيفنا ليوم أمس (بوعبد الله غلام الله)، كان وزير التجارة الهاشمي جعبوب، الذي سبق وأن أطلّ على مشاهدي قناة (ماعندناش وما يخصناش) مرتين في رمضان، وهو امتياز لم يمنحه الوزير حتى لنشرة الثامنة الحكومية! * سألنا السيد جعبوب في البداية عن مشاريعه المتبقية للحفاظ على نجوميته في رمضان، لكنه ردّ علينا أولا بالقول (...يا أخي، خلاص خرّجتو في نشرتكم كل ما في جعبتي وما بقالي حتى مشروع لكن لديّ أمنية سأعمل على تحقيقها في رمضان)... فاعتقدنا حينها أن وزير التجارة سيتمنى أن تتحقق أمنيته بخفض الأسعار أو حتى بدخول التجار النار، لكنه فاجأنا بمضمونها حين قال: »أتمنى أن يقتنع زملائي في الحكومة بمقترح نزولهم للتسوق معي في سوق مقطع خيرة بين بوفاريك والقليعة أو حتى سوق زنقة العرب !«... فقاطعنا أمنية الوزير مندهشين..»مقطع خيرة...!... لكن معاليك هذا يشكل خطرا على أرواح الوزراء وأنت تعرف كم أن أرواحهم غالية على الشعب، فليس هناك إلا ذبح وسلخ في مقطع خيرة، حتى أن واحدا من (خيرة) مراسلينا في القناة كادوا يُقطّعونه هناك ولم ينقذه من السكاكين إلا شراء بعض أمعاء الديك الرومي بضعف ثمنه رغم أن مراسلنا في الأصل نباتي ويموت في أكل السلاطة)!... فرد علينا الوزير »...والله غريب أمركم أنتم في الصحافة، إذا نزلنا للشارع قلتم أننا لا نذهب إلا لتدشين المدشّن وإذا بقينا في مكاتبنا قلتم أننا لا نراكم إلا في الانتخابات... باغي تخرجوني من عقلي، بزاف عليّ التجار والموالين وجماعة سلطاني ومناصرة في الحركة!«.. * الغريب في تصريح الوزير أنه لم يلتفت إلى دلائل زيارته لسوق مقطع خيرة، وبسبب ذلك سألناه... »ألا تعتقد أنك بزيارة السوق معاليك، ستعطيه الشرعية التي يبحث عنها الذباحون والسلاخون«... فرد علينا الوزير مسرعا »أعوذ بالله من هكذا سؤال، حنا ولينا الآن نعطي الشرعية للذباحين، أنا أقول لك أمنيتي التي سأطرحها على الحكومة في القعدة الجاية هي أننا ننزل للسوق، ونلتقي الزبائن والتجار الذين يعملون فيه، ثم أهم شيء يا أخي نتلاقاو بهاذي مدام خيرة اللي دايرة مشكلة للحكومة«!