أنهينا في الحلقة السابقة من نشرة الصائمين لقاءً عاصفا مع رئيس الفاف حميد حداج، والذي وصفته الكثير من وسائل الإعلام أنه كان »سكوبا« حقيقيا تناقلته حتى الصحافة الدولية... وفي نشرة اليوم، عبر قناة »ماعندناش وما يخصناش«، نواصل الاستماع إلى بعض الوجوه الرياضية، وفي مقدمتها رابح سعدان، المدرب الوطني الذي »صام عاما وأفطر على السينغال قبل أيام« وهو يشعر بسعادة كبيرة نتيجة المكافآت المادية التي حصل عليها في معركة البليدة قبل أيام، حيث سمحت له المكافأة بشراء كيلوغرام قلب اللوز يوميا، خصوصا أن سعدان يحب جدّا هذه الحلوى، إضافة إلى المحاجب الحاميين، لكننا علمنا من بعض المحيطين به أنه لا يحب أن يأكل »بوراك الدجاج« لأنها تذكره بحداج!استضفنا السيد سعدان وسألناه في البداية عن شعوره بالتواجد معنا بعد الفوز على السينغال واحتلال المرتبة الأولى »مؤقتا«، فقال بدون تفكير... »علاه كون خسرت كون مارانيش هنا مقابلكم، خصوصا أن صاحبي حداج قالّي بلي لسانكم طويل وقاع العام وانتوما تقولوا ماعندناش وما يخصناش وفي الحقيقة نتوما بروحكم مشتاقين«... بلعنا ملاحظة السيد سعدان وسألناه عن سر الفوز على السنغال فأجاب... »يا خويا لا سرّ لا والو، أنا بروحي يسموني رابح من الربح وسعدان من السعد، ونظن بأن المسؤولين نتاع الفاف اكتشفوا أن للاسم مغناطيس خاص على لعب كرة القدم فاختاروني، خصوصا أنهم عندما اختاروا صديقي رابح ماجر اعتمدوا على نفس المقياس لكن الربح ماكفاش فكان لابد من البحث عن السعد أيضا«... وهنا قاطعنا المدرب سعدان لنقول: »... ولكن يا شيخ... رابح ماجر قال إنك مدرب جيد وروراوة قال إنك أحسن واحد يدرب الفريق الوطني، يعني حتى الرجلان اللذان اختلفا على كل شيء بما في ذلك يوم الفاتح من رمضان اتفقا عليك، فلماذا إذاً كنت تنوي المغادرة قبل لقاء السنغال، حتى أنك قلت لمراسلنا ياو بالشرع وبالنبي غير نروح؟«... أجاب سعدان سريعا وبغضب: »والله أمر غريب، أنت تترك الحاضر وتدخل في النية نتاعي إذا كنت حاب نقعد ولا نروح، واش دَخَّلْ عزْرينك فيّا(!)... ومن بعد راك حاسبني عاقل كيما حداج، أنا راني قتلك بلي إنسان مربوح وفيا السعد، وباش تعرف قيمة سعدان روح اسأل الحكومة في قصر الدكتور سعدان يخبروك«... وهنا قطع السيد رابح سعدان لقاءه معنا بصورة مفاجئة عكس لقاءاته الكثيرة قبل لقاء السنغال حين كان »مشتاق هدرة«. علما أن مصادرنا قالت إنه سيخصص لقاءاته وخرجاته الإعلامية مستقبلا بصورة احتكارية لزميلنا حسان جابر من اليتيمة، والذي يعرف جيدا قيمة رابح »من الربح« وسعدان »من السعد«!.