دعا مجددا وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة الصحافة الوطنية ووسائل الإعلام إلى تجنب الوقوع في فخ الترويج للعمليات الإرهابية وترويع وترهيب المواطنين. * بدون قصد أو عن سوء تقدير، مشيرا إلى أن الحذر في نشر هذا النوع من المعلومات لا تأثير له في حق المواطن في الإعلام وحق الصحفي في الوصول إلى مصدر الخبر. * * وأضاف بوكرزازة خلال الندوة الصحفية الأسبوعية الدورية المخصصة لعرض المحاور الكبرى من الملفات التي تناولها الجهاز التنفيذي أن التحقيق في العمليات الإرهابية الأخيرة كشف أن الجماعات الإرهابية متأثرة للحصار وتضييق الخناق عليها، وعادت من خلال التفجيرات الانتحارية لتبحث عن الصدى الإعلامي لعملياتها والذي وجدته في وسائل الإعلام. * * وقال وزير الاتصال موضحا لتصريحات رئيس الحكومة، التي أدرجت من قبل عديدوسائل الإعلام في خانة التهديد، "لقد تبين من خلال التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها أبرياء أن بعض وسائل الإعلام من حيث تدري أو لا تدري تروج بشكل أو بآخر لهذه العمليات وتسقط في فخ الترويع"، مشددا "علينا أن نعمل جميعا كيف نوفق دائما في عدم الوقوع في فخ الترويج والترويع من العمليات الإرهابية دون إهمال حق المواطن في الإعلام وحق الصحفي في الوصول إلى مصدر الخبر، وهي معادلة صعبة وموضوع جدل مطروح على المستوى الدولي وليس على المستوى الوطني". * * وبخصوص القراءات التي ذهبت الى أن جهود الدولة في مكافحة الإرهاب مركزة في جهة على حساب جهات أخرى من الوطن، حسب حصائل عمليات التمشيط أكد الوزير أن خيار مكافحة هذه الآفة أصبح من الثوابت في الجزائر إلى جانب المصالحة الوطنية وليس هناك أي تركيز أو تفضيل فيه على منطقة على حساب أخرى، مشيرا الى أن عماد هذا الخيار يقتضي محاربة بقايا الإرهاب أينما وجدوا.